قدم بغداد وحدّث بها عن أبي المهلّب سليمان بن محمّد بن الحسن الصيني عن الأعمش حديثا منكرا ، رواه عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان.
* * *
ذكر مفاريد الأسماء في هذه الترجمة
من ظرفاء كتاب البغداديّين وشعرائهم. وهو محمّد بن أبي أمية بن عمرو مولى بني أمية بن عبد شمس ، وأصله من البصرة ، وله إخوة وأقارب كلهم شعراء. فمنهم أمية ، وعلي ، والعبّاس ، وسعيد ، بنو أمية ذكرهم دعبل بن عليّ. هكذا.
وقال في موضع آخر : أصبنا آل أبي أمية الكاتب شعراء كلهم منهم شيخهم أمية ، ومحمّد ابنه ، وابنه عليّ بن أمية ، وابنه عبد الله بن أمية ، وابنه أبو العبّاس بن أمية ، وأخوه عليّ بن أبي أمية كان شاعرا ، ومحمّد بن أبي أمية ، وسعيد بن أبي أمية ، وقد اختلطت أشعارهم ، واختلفت الروايات أيضا في أنسابهم ، إلا أن محمّد بن أبي أمية أشهرهم ذكرا ، وأكثرهم شعرا ، وأحسنهم قولا ، والباقون أشعارهم نزرة يسيرة جدا.
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عمر بن روح النهرواني قال أنبأنا المعافى بن زكريّا الجريري قال نبأنا محمّد بن يحيى الصولي قال نبأنا عون بن محمّد الكندي قال خرجت مع محمّد بن أمية إلى ناحية الجسر ببغداد فرأى فتى من أولاد الكتاب جميلا ، فمازحه فغضب وهدده ، فطلب من غلامه دواة وكتب من وقته :
دون باب الجسر دار لهوى |
|
لا أسميه ومن شاء فطن |
قال كالمازح واستعلمني |
|
أنت صب عاشق لي أو لمن؟ |
قلت سل قلبك يخبرك به |
|
فتحامى بعد ما كان مجن |
حسن ذا الوجه لا يسلمني |
|
أبدا منه إلى غير حسن |
ثم دفع الرقعة إليه ، فاعتذر وحلف أنه لم يعرفه.
__________________
(١) ٤٦٨ ـ العودي : هذه النسبة إلى (العود) وهو خشبة تلقى على النار ليتضوع كريح المسك (الأنساب ٩ / ٨٥).
(١) ٤٦٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ٢١٠ ـ ٢١١. والبداية والنهاية ١٠ / ٢١٢.