أخبرني عليّ بن أيوب القمي ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ ، حدّثني محمّد ابن طاهر الطّاهري ، حدّثنا أحمد بن يحيى النّحويّ ، حدّثني عبد الله بن شبيب ، حدّثني عمر بن عثمان قال : مرت سكينة بعروة بن أذينة فقالت له : يا أبا عامر أنت الذي تقول :
يا نظرة لي ضرت يوم ذي سلم |
|
حتى متى لي هذا الضر في نظري |
قالت ـ وأبسستها سرى فبحت به ـ |
|
قد كنت عندي تحب الستر ، فاستتر |
ألست تبصر من حولي؟ فقلت لها |
|
غطي هواك وما ألقى على بصري |
وأنت القائل :
إذا وجدت أذى للحب في كبدي |
|
أقبلت نحو سقاء القوم أبترد |
هذا بردت ببرد الماء ظاهره |
|
فمن لحر على الأحشاء يتقد؟ |
قالت : هن حرائر ـ وأشارت إلى جواريها ـ إن كان خرج هذا من قلب سليم.
وقد أخبرنا بهذا الخبر الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو عليّ الطوماري ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى قال : حدّثني عبد الله بن شبيب ، حدّثني أبو معاوية عبد الجبّار ابن سعيد المساحقي قال : وقفت سكينة علي ابن أذينة ـ فذكر نحوه في المعنى إلّا أنه اختصره ولم يذكر من الشعر غير بيتين فقط.
* * *
ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه الطّيّب
سمع أبا بكر ابن أبي داود السّجستانيّ ، ومحمّد بن سليمان النّعمانيّ ، وأحمد بن محمّد بن الجرّاح الضراب ، وجبير بن محمّد الواسطيّ ، ومحمّد بن أحمد بن البستنبان ، وأبا ذر بن الباغنديّ. حدّثنا عنه : أبو نعيم الحافظ ، ومحمّد بن أبي الفوارس ، وأبو الفتح محمّد بن الحسين العطّار ، ومحمّد بن أبي علي الأصبهانيّ. وكان ثقة. انتقل إلى الأهواز فسكنها إلى حين وفاته. وبها سمع منه شيوخنا.
أخبرنا محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازيّ ، أخبرنا أبو الفرج محمّد بن الطّيّب
__________________
(١) ٩٧٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٠٥ في المطبوعة. انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٢٩٨.