ومات في ليلة الجمعة لست عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة ، ودفن في صبيحة تلك الليلة بباب حرب.
سمع أبا الحسن الدارقطنيّ ، وأبا القاسم بن حبابة. كتبت عنه ولم يكن به بأس.
أخبرني أبو بكر محمّد بن الحسين الهمداني قال أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ قال نبأنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال نبأنا كثير بن عبيد قال نبأنا بقية عن شعبة عن أبي إسحاق عن البراء. أن النبي صلىاللهعليهوسلم قنت في صلاة الصبح والمغرب. سألته عن مولده. فقال : في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، ومات في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
ولد بالموصل ونشأ ببغداد وسمع أبا عمر بن حيويه ، وطلحة بن محمّد بن جعفر ، وأبا بكر بن شاذان ، وأبا الحسن الدارقطنيّ ، وأبا عبد الله بن بطة العكبري ، وغيرهم.
كتبت عنه وكان صدوقا يسكن بدرب الزعفراني حذاء مسجد البصريّين.
أخبرنا ابن سعدون قال نبأنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال نبأنا أبو نعيم الفضل ابن دكين قال نبأنا سفيان عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر عن علي. قال : عهد إليّ النبي الأمي صلىاللهعليهوسلم ألا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.
قال الشيخ أبو بكر : مشهور من حديث الأعمش ، وغريب من حديث سفيان الثوري عنه ، لا نعلم رواه سوى أبي نعيم ، ولا رواه عن أبي نعيم إلا فهد بن سليمان ، وما كتبناه إلا من حديث الغافقي عن فهد.
سألت ابن سعدون عن مولده. فقال : ولدت بالموصل في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة في شهر ربيع الأول.
__________________
(١) ٧٢٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٦ / ١٢.
(٢) ٧٢٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٦ / ١٢.