وقال عبد الله : حدّثني محمّد بن إدريس ، حدّثنا سعيد بن سليمان بن الخالد النشيطي ، أخبرنا حمّاد بن سلمة ، عن أبي محمّد قال حمّاد ـ وكان من خيار الناس ، وكان مؤذن سكة الموالي ـ قال : اشتكيت شكاة فأغمى عليّ ، فأريت كأني أدخلت الجنة فسألت عن الحسن بن أبي الحسن ، فقيل لي : هيهات ، ذاك يسجد على شجر الجنة.
قال : وسألت عن ابن سيرين ، فقيل لي فيه قولا حسنا مما قيل لي في الحسن.
* * *
كان أبوه سيما مولى محمّد بن شعيب القطّان ، سمع : محمّد بن عبد الله بن محمّد بن شيرويه ، وجعفر بن أحمد بن نصر الحصيري ، وأبا العبّاس أحمد بن محمّد الأزهريّ ، ومحمّد بن المسيّب الأرغياني ، وغيرهم. قدم بغداد ولا أعلمه حدّث بها لكن بنيسابور حدّث. روى عنه : الحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن البيّع الحافظ ، وذكر أنه توفي ببغداد في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
بغدادي سمع : عبد الله بن إسحاق المدائني ، وعبد الله بن محمّد البغويّ ، ويحيى ابن محمّد بن صاعد ، حدّثنا عنه أبو نعيم الحافظ وكان صدوقا.
حدّثنا أبو نعيم ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن الفتح الحنبلي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد ابن عبد العزيز ، حدّثنا داود بن رشيد ، حدّثنا محمّد بن ربيعة ، حدّثنا يزيد بن زياد الدمشقي ، عن الزّهريّ ، عن عروة ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم ، فإن وجدتم للمسلمين مخرجا فخلوا سبيلهم ، فإن الإمام إن يخطئ في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة» (٣).
* * *
__________________
(١) ٩٣٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٥٥ في المطبوعة.
(٢) ٩٣٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٥٦ في المطبوعة. :
(٣) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٤٢٤. والمستدرك ٤ / ٣٨٤. والسنن الكبرى للبيهقي ٨ / ٢٣٨. وكشف الخفا ١ / ٧٣. ومشكاة المصابيح ٣٥٧٠. ونصب الراية ٣ / ٣٠٩.