قدم علينا في أيام [أبي (١)] عمر بن مهديّ ، وحدّث عن أبي عبد الله محمّد بن أحمد بانياك الأرجائي. علقت عنه أحاديث.
سمع إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن يحيى بن عمر بن عليّ بن حرب الطائي ، وأحمد بن كامل القاضي ، وبكار بن أحمد المقرئ ، وكتب بالبصرة عن محمّد بن أحمد بن محمويه العسكريّ ، وأبو بشر بن دستكوتا ، وعليّ بن الحسين بن جعفر القطّان ، ومحمّد بن عبد الله بن سفيان المعمري. كتبنا عنه وكان ثقة.
أخبرنا أبو العلاء الورّاق قال نبأنا أبو الحسن بن عليّ بن الحسين بن جعفر القطّان ـ إملاء بالبصرة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ـ قال نبأنا محمّد بن يونس قال نبأنا الضّحاك بن مخلد قال أنبأنا ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن لكل نبي دعوة وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة (٣)».
سألت أبا العلاء عن مولده فذكر لي أنه ولد في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة. وكان ينزل بالجانب الشرقي ناحية سوق يحيى ، ومات في يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ودفن في مقبرة الخيزران.
سمع من عبد الخالق بن الحسن بن أبي رؤبة ، وأحمد بن سندي الحدّاد شيئا يسيرا. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا ، يسكن ناحية سوق الطعام.
أخبرنا أبو بكر النعماني قال نبأنا عبد الخالق بن الحسن بن أبي رؤبة أبو محمّد المعدّل إملاء قال نا محمّد بن سليمان بن الحارث قال نبأنا أبو منصور قال نبأنا سفيان
__________________
(١) ٦٥٦ ـ في الأصل : «أيام عمر بن المهدي».
(٢) ٦٥٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٥.
(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٤٢٦ ، ٣ / ١٣٤. والسنن الكبرى للبيهقي ٨ / ١٧ ، ١٠ / ١٩٠ ، ومصنف عبد الرزاق ٢٠٨٦٤. وفتح الباري ١٢ / ٣٧٨.
(٤) ٦٥٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٤٤.