النجوى مصدر كالدعوى يقال : نجوت الرجل أنجوه نجوى إذا ناجيته. قال الواحدي : ولا تكون النجوى إلا بين اثنين. وقال الزجاج : النجوى ما انفرد به الجماعة ، أو الاثنان سرّا كان وظاهرا انتهى. وقال ابن عطية : المسارة ، وتطلق النجوى على القوم المتناجين ، وهو من باب قوم عدل وصف بالمصدر. وقال الكرماني : نجوى جمع نجي ، وتقدم الكلام في هذه المادة ، وتكرر هنا لخصوصية البنية.
مريد من مرد ، عتا وعلا في الحذاقة ، وتجرد للشر والغواية. قال ابن عيسى : وأصله التملس ، ومن شجرة مرداء أي ملساء تناثر ورقها ، وغلام أمرد لا نبات بوجهه ، وصرح ممرد مملس لا يعلق به شيء لملاسته ، والمارد الذي لا يعلق بشيء من الفضائل. البتك : الشق والقطع ، بتك يبتك ، وبتك للتكثير ، والبتك القطع واحدها بتكة. قال الشاعر :
حتى إذا ما هوت كف الوليد لها |
|
طارت وفي كفه من ريشها بتك |
محيص : مفعل من حاص يحيص ، زاغ بنفور ومنه : فحاصوا حيصة حمر الوحش. وقول الشاعر :
ولم ندر أن حصنا من الموت حيصة |
|
كم العمر باق والمدا متطاول |
ويقال جاض بالجيم والضاد المعجمة والمحاص مثل المحيص. قال الشاعر :
تحيص من حكم المنية جاهدا |
|
ما للرجال عن المنون محاص |
وفي المثل : وقعوا في حيص بيص. وحاص باص إذا وقع فيما لا يقدر على التخلص منه ، ويقال : حاص يحوص حوصا وحياصا إذا نفر وزايل المكان الذي فيه. والحوص في العين ضيق مؤخرها. الخليل : فعيل من الخلة ، وهي الفاقة والحاجة. أو من الخلة وهي صفاء المودّة ، أو من الخلل. قال ثعلب : سمي خليلا لأن محبته تتخلل القلب فلا تدع فيه خللا إلا ملأته. وأنشد قول بشار :
قد تخللت مسلك الروح مني |
|
وبه سمي الخليل خليلا |
(لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ) الضمير في نجواهم عائد على قوم طعمة الذين تقدم ذكرهم قاله : ابن عباس وغيره. وقال مقاتل : هم قوم من اليهود ناجوا قوم طعمة ، واتفقا معهم على التلبيس على الرسول صلىاللهعليهوسلم في أمر طعمة. وقال ابن عطية : هو عائد على الناس أجمع.