الريح الطيبة المتخذ للشم غالبا غير الرياحين (١) كالمسك والعنبر والزعفران وماء الورد وخرج بقيد الاتخاذ للشم ما يطلب منه الأكل (٢) ، ...
______________________________________________________
ـ عمار الآخر عن أبي عبد الله عليهالسلام (إنما يحرم عليك من الطيب أربعة أشياء : المسك والعنبر والزعفران والورس ، غير أنه يكره للمحرم الأدهان الطيبة الريح) (١) ، وصحيح ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليهالسلام (الطيب المسك والعنبر والزعفران والعود) (٢) ، وخبر عبد الغفار عن أبي عبد الله عليهالسلام (الطيب والمسك والعنبر والزعفران والورس ، وخلوق الكعبة لا بأس به) (٣) ، وظاهر هذه الأخبار حصر الطيب بهذه المذكورات ، وإن كان الأحوط الاجتناب عن مطلق الطيب ، نعم هذه الروايات المفصلة لم تتعرض لذكر الكافور مع أنه يحرم على المحرم الميت بالاتفاق فعلى الحي من باب أولى.
ثم إن الطيب قد عرفه الشارح في المسالك (بأنه الجسم ذو الريح الطيبة ، المتخذ للشم غالبا غير الرياحين ، كالمسك والعنبر والزعفران وماء الورد والكافور) وعرّفه العلامة (بأنه ما تطيب رائحته ويتخذ للشم كالمسك والعنبر والكافور والزعفران وماء الورد والأدهان الطيبة كدهن البنفسج والورس) وعرّفه الشهيد بأنه (كل جسم ذي ريح طيبة بالنسبة إلى معظم الأمزجة ، أو إلى مزاج المستعمل له غير الرياحين)
(١) فهو خروج موضوعي لعدم صدق الطيب عليه ، أما أنه محرم شمّه أو لا فقد وقع الخلاف فيه ، فعن صاحب الحدائق وسيد المدارك حرمته ، لصحيح ابن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام (لا تمس الريحان وأنت محرم) (٤) ، وصحيح حريز عن أبي عبد الله (لا يمسّ المحرم شيئا من الطيب ولا الريحان ولا يتلذذ به) (٥) ، وعن المحقق والعلامة والحلي ونسب إلى الإسكافي أيضا الكراهة جمعا بينها وبين صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (لا بأس أن تشم الأخير والقيصوم والخزامى والشيخ وأشباهه وأنت محرم) (٦) بناء على أن المراد من أشباهه ما يعم الرياحين ، وفيه : إن المراد به مطلق نبات الصحراء كما عن المدارك ، فالأحوط الاجتناب عنه.
(٢) كالتفاح والاترج ، للأخبار منها : خبر عمار الساباطي عن أبي عبد الله عليهالسلام عن أبي عبد الله عليهالسلام (عن المحرم يتخلل؟ قال : نعم لا بأس ، قلت له : يأكل الأترج؟ قال : نعم ، قلت له : فإن له رائحة طيبة فقال : إن الأترج طعام وليس هو من الطيب) (٧).
__________________
(١ و ٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ١٨ ـ من أبواب تروك الإحرام حديث ٨ و ١٥ و ١٦.
(٤ و ٥) الوسائل الباب ـ ١٨ ـ من أبواب تروك الإحرام حديث ١٠ و ١١.
(٦) الوسائل الباب ـ ٢٥ ـ من أبواب تروك الإحرام حديث ١.
(٧) الوسائل الباب ـ ٢٦ ـ من أبواب تروك الإحرام حديث ٢.