وليكن الذكر مائة (١) تكبيرة ، وتسبيحة ، وتحميدة ، وتهليلة ، ثم الصلاة على النبي (ص) مائة.
(وواجبه النية) (٢) المشتملة على قصد الفعل المخصوص متقربا ، مقارنة للحركة (٣) وللصفا بأن يصعد عليه (٤) فيجزئ من أي جزء كان منه ، أو يلصق عقبه به (٥) إن لم يصعد ، فإذا وصل إلى المروة ألصق أصابع رجليه بها إن لم يدخلها
______________________________________________________
ـ تستطع هذا فبعضه ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : وإن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقف على الصفا بقدر ما يقرأ سورة البقرة مترسلا) (١).
وقد تضمنت هذه الرواية استحباب الصعود والوقوف على الصفا مستقبل القبلة والدعاء والذكر بقدر قراءة سورة البقرة مترسلا ، وتدل على كون الذكر مائة تكبيرة ومائة تسبيحة ومائة تحميدة ومائة تهليلة ، وغير ذلك من الدعاء والذكر.
(١) لم يتعرض صحيح معاوية للصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مائة مرة ، ولم يتعرض لها في المتن وكذا في الجواهر والمدارك وغيرهما ، نعم في الفقيه للصدوق الذي متنه روايات قال (وتقول : اللهم (آتِنٰا فِي الدُّنْيٰا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنٰا عَذٰابَ النّٰارِ) ثلاث مرات ، وتقول: الحمد لله مائة مرة والله أكبر مائة مرة وسبحان الله مائة مرة ولا إله إلا الله مائة مرة ، واستغفر الله وأتوب إليه مائة مرة ، وصل على محمد وآل محمد مائة مرة) (٢) ، وقد ذكرها الشهيد في الدروس.
(٢) بلا خلاف فيه من كونه أمرا عباديا متوقفا على النية ، والنية كما تقدم أكثر من مرة مشتملة على القصد مع التقرب ، ولا يجب قصد الخصوصيات إلا إذا توقف التعيين عليه.
(٣) حتى يقع الفعل بتمامه عن النية بناء على أنها اخطارية ، وأما بناء على أنها على نحو الداعي كما هو الصحيح فلا يضر تقدمها إذ هي باقية حكما.
(٤) كما تقدم أنه مستحب.
(٥) أي بالصفا حتى ينتهي إلى المروة فيلصق أصابع رجليه بها ليصدق عليه السعي بين الصفا والمروة ، ولم يناقش في هذه الدقة العقلية إلا سيد الرياض حيث قال : (لو لا اتفاق الأصحاب في الظاهر على وجوب إلصاق العقب بالصفا والأصابع بالمروة لكان القول بعدم لزوم هذه الدقة ، والاكتفاء بأقل من ذلك مما يصدق معه السعي بين الصفا والمروة ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٤ ـ من أبواب السعي حديث ١.
(٢) مستدرك الوسائل الباب ـ ٤ ـ من أبواب السعي حديث ٣.