وكذا في ترك أحد الوقوفين (١).
(ويجوز) الإفاضة قبل الفجر (للمرأة والخائف) (٢) ، بل كل مضطر كالراعي والمريض ، (والصبي مطلقا) (٣) ، ورفيق المرأة (٤) (من غير جبر) (٥) ، ولا يخفى أن ذلك مع نية الوقوف ليلا كما نبّه عليه بإيجابه النية له (٦) عند وصوله
(وحدّ المشعر (٧) ما بين الحياض والمأزمين) بالهمز الساكن ، ثم كسر الزاي المعجمة وهو
______________________________________________________
ـ أحد فالأولى أن يقول (أو الناسي وجهان) كما في المدارك وغيره.
(١) الاختياري ، فهل الجاهل يلحق بالعامد أو بالناسي ، ولكن ظاهر الكثير من الأخبار المتقدمة إلحاق الجاهل بالناسي ، بل في صحيح الحلبي المتقدم (فإن الله اعذر لعبده) (١) ، وهو يشمل النسيان لأنه من أقوى الاعذار ، وقد تقدم الكلام فيه فراجع.
(٢) وهذا قد تقدم الكلام فيه.
(٣) لعذر أو غير عذر لإطلاق خبر أبي بصير (٢) وقد تقدم ذكره.
(٤) كما في صحيح سعيد الأعرج (٣) وقد تقدم ذكره.
(٥) بشاة لأن حجهم تام.
(٦) أي للوقوف في المشعر ، حيث قال المصنف (ثم يقف به ليلا إلى طلوع الشمس ، والواجب الكون بالنية).
(٧) التحديد المذكور لا خلاف فيه بينهم ، للأخبار منها : صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (حد المشعر الحرام من المأزمين إلى الحياض إلى وادي محسّر) (٤) ، وصحيح زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام (أنه قال للحكم بن عتيبة : ما حد المزدلفة؟ فسكت ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : حدها ما بين المأزمين إلى الجبل إلى حياض محسّر) (٥).
والمأزمان تثنية مأزم بالهمزة الساكتة وكسر الزاي ، كل طريق ضيق بين جبيلين ، والمأزمان هنا مضيق بين جمع وعرفة وهو اسم الموضوع مخصوص بين جبلين ، والمأزمان هنا وإن كان بلفظ التثنية ، ووادي محسّر اسم فاعل من التحسير أي الإيقاع في الحسرة أو الاعياء ، سمي به لما قيل إن أبرهة أوقع أصحابه في الحسرة والإعياء لما جهدوا أن يتوجه إلى الكعبة فلم يفعل.
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٢٢ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ٢.
(٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ١٧ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ٣ و ٢.
(٤ و ٥) الوسائل الباب ـ ٨ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ١ و ٢.