ومن ثمّ اجتزأ بها عن المنقّطة ، لا كما فعل في غيره (١) ، وغيره (٢) ، ومن جمع بين الوصفين أراد بالبرش المعنى الأول (٣) ، وبالمنقطة الثاني (٤) ، (الملتقطة) (٥) بأن يكون كل واحدة منها مأخوذة من الأرض منفصلة ، واحترز بها عن المكسّرة من حجر ، وفي الخبر التقط الحصا ولا تكسرنّ منه شيئا (بقدر الأنملة) (٦) بفتح الهمزة وضم الميم رأس الأصبع.
(والطهارة) (٧) من الحدث حالة الرمي في المشهور ، جمعا بين صحيحة محمد
______________________________________________________
ـ شعر الفرس نكت تخالف سائر لونه على ما ذكره الجوهري وغيره ، وعلى هذا فيكون هذا الوصف مغنيا عن كونها منقطة ، وذكر الشارح ـ أي الشهيد الثاني في المسالك ـ أن الاختلاف في الوصف الأول ـ أعني كونها برشا ـ في جملة الحصى ، وفي الثاني ـ أي منقطة ـ في الحصاة نفسها ، وهو بعيد ، وربما كان الوجه في الجمع بين الوصفين ورودهما في الروايتين ، لكنهما لم يردا على وجه الجمع فكان الاكتفاء بذكر أحدهما كما وقع في النص أولى).
(١) أي غير هذا الكتاب.
(٢) أي غير المصنف.
(٣) أي اختلاف الألوان في مجموع الحصى.
(٤) أي اختلاف الألوان في الحصاة الواحدة ، هذا وقد عرفت الوجه في الجمع كما كلام المدارك المنقول سابقا.
(٥) بحيث تكون كل واحدة مأخوذة على حدة من الأرض واحترز بها عن المكسرة ، ويشهد له خبر أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام (التقط الحصى ولا تكسرنّ منهن شيئا) (١) ، وخبر الدعائم عن أبي عبد الله عليهالسلام (تلتقط حصى الجمار التقاطا ، كل حصاة منها بقدر الأنملة ـ إلى أن قال ـ ويكره أن تكسر من الحجارة كما يفعله كثير من الناس) (٢).
(٦) لخبر البزنطي والدعائم المتقدمين.
(٧) على المشهور ، للمجمع بين صحيح محمد بن مسلم (سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الجمار ، فقال : لا ترم الجمار إلا وأنت على طهر) (٣) ، وبين اخبار أخر وهي : صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (ويستحب أن ترمي الجمار على طهر) (٤) ، وخبر حميد بن ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ٣.
(٢) مستدرك الوسائل الباب ـ ١٧ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ١.
(٣ و ٤) الوسائل الباب ـ ٢ ـ من أبواب رمي جمرة العقبة حديث ١ و ٣.