ولعياله (١) الواجبي النفقة بحسب حاله في الشرف وما دونه (٢). واختلف في أن أيّهما أسوأ حالا (٣)
______________________________________________________
(١) لموثق سماعة عن أبي عبد الله عليهالسلام (عن الزكاة هل تصلح لصاحب الدار والخادم؟ فقال عليهالسلام : نعم ، إلا أن تكون داره دار غلة ، نخرج له من غلتها دراهم ما يكفيه لنفسه وعياله ، فإن لم تكن الغلة تكفيه لنفسه وعياله في طعامهم وكسوتهم وحاجتهم من غير إسراف فقد حلت الزكاة ، فإن كانت الزكاة تكفيهم فلا) (١).
(٢) بلا خلاف فيه ولا إشكال لصحيح ابن أذينة عن غير واحد عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام أنهما سئلا عن الرجل له دار أو خادم أو عبد أيقبل الزكاة؟ قالا : نعم إن الدار والخادم ليسا بمال) (٢) وخبر عهد العزيز (دخلت أنا وأبو بصير على أبي عبد الله عليهالسلام ، فقال له أبو بصير : إن لنا صديقا وهو رجل يدين بما تدين به ، فقال : من هذا يا أبا محمد الذي تزكيه؟ فقال : العباس بن الوليد بن صبيح ، فقال : رحم الله الوليد بن صبيح ما له يا أبا محمد ، قال : جعلت فداك ، له دار تسوى أربعة آلاف درهم وله جارية وله غلام يستقي على الجمل كل يوم ما بين الدرهمين إلى الأربعة سوى علف الجمل ، وله عيال أله أن يأخذ من الزكاة؟ قال : نعم ، قال : وله هذه العروض؟ فقال : يا أبا محمد فتأمرني أن آمره ببيع داره وهي عزّه ومسقط رأسه أو يبيع خادمه الذي يقيه الحر والبرد ويصون وجهه ووجه عياله ، أو آمره أن يبيع غلامه وجمله وهو معيشته وقوته؟ بل يأخذ الزكاة فهي له حلال ولا يبيع داره ولا غلامه ولا جمله) (٣) ومثلها غيرها.
(٣) المشهور على أن المسكين أسوأ حالا للأخبار
منها : صحيح أبي بصير قلت لأبي عبد الله عليهالسلام (قول الله عزوجل : (إِنَّمَا الصَّدَقٰاتُ لِلْفُقَرٰاءِ وَالْمَسٰاكِينِ) ، قال : الفقير الذي لا يسأل الناس ، والمسكين أجهد منه ، والبائس أجهدهم) (٤) وصحيح محمد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام (سأله عن الفقير والمسكين فقال : الفقير الذي لا يسأل ، والمسكين الذي هو أجهد منه الذي يسأل) (٥) ، ونص عليه جماعة من أهل اللغة كما عن ابن دريد وابن قتيبة وأبي زيد وأبي عبيدة ويونس والغراء وتغلب وأبي إسحاق ويعقوب والأصمعي في أحد قوليه ، وفي الصحاح عن يونس (الفقير احسن حالا من المسكين ، وقلت لأعرابي : أفقير أنت؟ فقال : بل والله مسكين).
وعن ابن إدريس أن الفقير أسوأ حالا ، وهو مردود في قبال الأخبار المتقدمة.
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٩ ـ من أبواب مستحقي الزكاة حديث ١.
(٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ٩ ـ من أبواب مستحقي الزكاة حديث ٢ و ٣.
(٤ و ٥) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب مستحقي الزكاة حديث ٣ و ٢.