١٩ ـ وعن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن حماد ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي «صلى الله عليه وآله» في حديث المعراج ، قال : ثم قام جبرائيل فوضع سبابته اليمنى في أذنه ، فأذن مثنى مثنى يقول في آخرها : حي على خير العمل ، مثنى مثنى (١).
٢٠ ـ وكان ابن النباح يقول في أذانه : حي على خير العمل (٢).
وقال القاسم بن محمد : «ذكر في كتاب السنام ما لفظه : الصحيح أن الأذان شرع بحي على خير العمل ؛ لأنه اتفق على الأذان به يوم الخندق ؛ ولأنه دعاء إلى الصلاة ، وقد قال «صلى الله عليه وآله» : خير أعمالكم الصلاة ، وقد اتفق أيضا على أن ابن عمر والحسن والحسين «عليهما السلام» وبلالا ، وجماعة من الصحابة ، أذنوا به» حكاه في شرح الموطأ وغيره من كتبهم.
قال صاحب فتوح مكة وهو من مشايخ الصوفية : «أجمع أهل المذاهب على التعصب في ترك الأذان بحي على خير العمل ، إنتهى إلى قوله : وقد ذكر السيد العلامة عز الدين أبو إبراهيم ، محمد بن إبراهيم ما لفظه : «بحثت عن هذين الإسنادين في حي على خير العمل ، فوجدتهما صحيحين إلى ابن عمر ، وإلى زين العابدين» (٣).
وروى الإمام السروجي في شرح الهداية للحنفية ؛ أحاديث حي على
__________________
(١) سعد السعود ص ١٠٠ ، والبحار ج ٤ ص ١٠٧ ، وجامع أحاديث الشيعة ج ٢ ص ٢٢١.
(٢) راجع : الوسائل ، وجامع أحاديث الشيعة ، وقاموس الرجال.
(٣) الإعتصام بحبل الله المتين ج ١ ص ٣١٠ ، وراجع ص ٣١٢.