ب ـ وذكر التنوخي : أن أبا الفرج أخبره : أنه سمعهم في زمانه يقولون في أذانهم بالقطيعة : حي على خير العمل (١).
ج ـ وقال ابن كثير في حوادث سنة ٤٤٣ عن الروافض : «وأذنوا بحي على خير العمل» (٢).
د ـ وقال الحلبي : «وذكر بعضهم : أن في دولة بني بويه كانت الرافضة تقول ، بعد الحيعلتين : حي على خير العمل ، فلما كانت السلجوقية ، منعوا المؤذنين من ذلك ، وأمروا أن يقولوا في أذان الصبح بدل ذلك : الصلاة خير من النوم ، مرتين ، وذلك في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة» (٣).
ه ـ وتحدث ابن فرحون : أنه كان ثمة مقصورة قد زيدت على الحجرة النبوية الشريفة ، عملت وقاية من الشمس إذا غربت قال : «وكانت بدعة وضلالة تصلي فيها الشيعة» ..
إلى أن قال : «ولقد كنت أسمع بعض من يقف على بابها ، ويؤذن بأعلى صوته : حي على خير العمل ، وكانت مواطن تدريسهم ، وخلوة علمائهم ، حتى قيض الله لها من سعى فيها ، فأصبحت ليلة منخلعة أبوابها الخ ..» (٤).
و ـ وقال ابن قاسم النويري الإسكندراني : «فحين وصل المعز إلى مصر ، أمر بأن يؤذن على جامع عمرو بن العاص ، وجامع ابن طولون بحي
__________________
(١) نشوار المحاضرات ج ٢ ص ١٣٣.
(٢) راجع : البداية والنهاية ج ١٢ ص ٦٣.
(٣) السيرة الحلبية ط سنة ١٣٨٢ باب الأذان ج ٢ ص ١٠٥ ، وراجع : البداية والنهاية ج ١٢ ص ٦٨ ، حوادث سنة ٤٤٨ ه.
(٤) وفاء الوفاء ج ٢ ص ٦١٢.