المتكررة على لزوم حب الأنصار ، واحترامهم وتقديرهم.
فنراه «صلى الله عليه وآله» يعتبر حب الأنصار إيمانا وبغضهم نفاقا (١).
وقال : من أحب الأنصار فبحبي أحبهم ، ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم (٢).
وبذلك يكون قد حفظ لهم هذا الجهاد الخالص في سبيل الله ، ودفاعهم عن هذا الدين ، ولأنهم آووا ونصروا وبذلوا كل غال ونفيس ؛ فجزاهم الله عن الإسلام وعن المسلمين خير جزاء وأوفاه.
كما أننا يجب أن لا ننسى التزام الأنصار في الأكثر بخط أهل البيت «عليهم السلام» ، وتعظيمهم لحق أمير المؤمنين «عليه السلام» ونصرتهم له في الجمل وصفين والنهروان ، على خلاف كثير من المهاجرين.
ومما يدل على مكانة علي «عليه السلام» لدى الأنصار ما رواه الزبير بن بكار عن عمرو بن العاص حينما تكلم في المسجد كلاما قاسيا ضد الأنصار ،
__________________
(١) مسند أحمد ج ٥ ص ٢٨٥ وج ٦ ص ٧ وج ٤ ص ٢٨٣ و ٢٩٢ وج ٣ ص ١٣٠ و ٢٤٩ وراجع حول فضل الأنصار مسند أحمد ج ٤ ص ٧٠ وج ٦ ص ٣٨٢ ومسند أبي يعلى ج ٧ ص ١٩١ و ٢٨٥ و ٢٨٦ ومنحة المعبود ج ٢ ص ١٣٧ و ١٣٨ وصحيح مسلم ج ١ ص ٦٠ وسنن ابن ماجة ج ١ ص ١٤٠ و ٥٧ و ٥٨ وصحيح البخاري ج ٢ ص ١٩٨ و ١٩٩ ومجمع الزوائد ج ١٠ ص ٣٩ و ٤٠.
(٢) راجع مجمع الزوائد ج ٩ ص ٣٧٦ عن الطبراني في الصغير والكبير ، والبداية والنهاية ج ٣ ص ٢٠٣ ، وفتح الباري ج ١ ص ٥٩ ، ٦٠ وليراجع باب حب الأنصار في مجمع الزوائد ج ١٠ ص ٢٨ ـ ٤٢ وسائر كتب الحديث فإن كثيرا منها قد عقدت فصلا لفضائل الأنصار.