ما كان لي عن عتبة من صبر |
|
أبي ، وعمي ، وشقيق صدري |
أخي الذي كان كضوء البدر |
|
بهم كسرت يا علي ظهري (١) |
وقال السيد الحميري رحمه الله في مدح أمير المؤمنين «عليه السلام» :
وله ببدر وقعة مشهورة |
|
كانت على أهل الشقاء دمارا |
فأذاق شيبة والوليد منية |
|
إذ صبحاه جحفلا جرارا |
وأذاق عتبة مثلها أهوى لها |
|
عضبا صقيلا مرهفا بتارا (٢) |
ويدل على ذلك أيضا : ما أجاب به بعض بني عامر حسان بن ثابت على أبيات له ، يقول ذلك البعض :
ببدر خرجتم للبراز فردكم |
|
شيوخ قريش جهرة وتأخروا |
فلما أتاهم حمزة ، وعبيدة |
|
وجاء علي بالمهند يخطر |
فقالوا : نعم ، أكفاء صدق ، فأقبلوا |
|
إليها سراعا إذ بغوا وتجبروا |
فجال علي جولة هاشمية |
|
فدمرهم لما بغوا وتكبروا (٣) |
وقد كتب «عليه السلام» في رسالة له لمعاوية : «فأنا أبو الحسن حقا ، قاتل جدك عتبة ، وعمك شيبة ، وخالك الوليد ، وأخيك حنظلة ، الذين سفك الله دماءهم على يدي في يوم بدر ، وذلك السيف معي ، وبذلك
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ٢٨٣ ، والعثمانية ، قسم نقوض الإسكافي ص ٤٣٢ ، والبحار ج ١٩ ص ٢٩٢ ، والمناقب لابن شهر آشوب ج ٣ ص ١٢١.
(٢) ديوان السيد الحميري ص ٢١٥ ، والمناقب لابن شهر آشوب ج ٣ ص ١٢٢.
(٣) المناقب لابن شهر آشوب ج ٣ ص ١١٩ ، والبحار ج ١٩ ص ٢٩١.