تطرف» (١).
١٣ ـ وقد ذكر البعض نصا للكتاب الذي كتبه خالد بن الوليد لأهل الحيرة ، وجاء في آخره : «وإن غدروا بفعل أو بقول فالذمة منهم بريئة ، وكتب في شهر ربيع الأول من سنة اثنتي عشرة» (٢).
ومن المعلوم : أن فتح الحيرة على يد خالد كان في زمن أبي بكر ، وذلك معناه أن التاريخ كان قد وضع واستعمل قبل خلافة عمر ، فكيف يكون عمر هو واضع التاريخ في سنة ست عشرة؟ وقد يمكن تأييد ذلك بما تقدم عن السهيلي وابن عباس ، وغير ذلك مما لا مجال لذكره.
هذا ، واحتمال أن تكون العبارة الأخيرة من كلام الرواة أو المؤرخين ليس له ما يؤيده ، كما ألمحنا.
١٤ ـ ما رواه الحافظ عبد الرزاق عن أبي هريرة قال : «ويل للعرب من شر قد اقترب على رأس الستين تصير الأمانة غنيمة الخ ..» (٣).
١٥ ـ ما رواه عبد الرزاق أيضا عن ابن مسعود قال : «إذا كانت سنة خمس وثلاثين حدث أمر عظيم ، فإن تهلكوا فبالحرا ، وإن تنجوا فعسى. وإذا كانت سبعين رأيتم ما تنكرون» (٤).
__________________
(١) مجمع الزوائد ج ١ ص ١٩٧ عن أبي يعلى ، وله ألفاظ وطرق عديدة كثيرة أخرى لكن بلا ذكر كلمة : من الهجرة.
(٢) هي الدكتورة سعاد ماهر محمد ، في كتابها : مشهد الإمام علي في النجف الأشرف ص ١٠٤ ـ ١٠٥.
(٣) مصنف عبد الرزاق ج ١١ ص ٣٧٣ و ٣٧٥.
(٤) تطهير الجنان واللسان ص ٦٦ سنة ١٣٧٥ ، وكنز العمال ج ١١ ص ١١٣ عن أحمد وغيره.