ولينزلنّ أقوام إلى جانب علم يروح عليهم بسارحة لهم ، فيأتيهم آت لحاجته فيقولون : ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ، ويضع العلم عليهم ويمسخ منهم آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة» [١٣٥٤٩].
ورواه مالك بن أبي مريم ، عن ابن غنم ، عن أبي مالك ، ولم يشك.
أخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد وأم المجتبى بنت ناصر ، قالا : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، نا ابن وهب ، حدّثني معاوية ، عن حاتم ، وهو ابن حريث (١) ، عن مالك بن أبي مريم ، عن عبد الرّحمن بن غنم ، عن أبي مالك الأشعري ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «ليشربنّ أناس من أمتي الخمر ، يسمونها بغير اسمها ، وتضرب على رءوسهم المعازف ، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة وخنازير» [١٣٥٥٠].
وقد روي عن أبي مالك من وجه آخر.
أخبرناه أبو عبد الله محمّد بن غانم بن أحمد الحداد ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبي ، أنا محمّد بن عبد الله بن معروف ، نا الحسن بن علي بن بحر ، عن أبيه ، عن قتادة بن الفضيل بن عبد الله بن قتادة ، قال : سمعت ابن الغار (٢) يحدّث عن أبيه ، عن جده قال :
قال يوما لأهل دمشق : يا أهل دمشق ، والله ليكوننّ فيكم الخسف ، والمسخ ، والقذف ، قالوا : وما يدريك يا ربيعة (٣)؟ قال : هذا أبو مالك فسلوه ، قال : وكان نزل عليه فراح به [إلى](٤) المسجد ، فقالوا له : ما يقول ربيعة؟ فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «في أمتي الخسف والقذف» قال : قلنا : فيم يا رسول الله؟ قال : «باتخاذهم القينات وشربهم الخمور» [١٣٥٥١].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو القاسم إبراهيم ابن أحمد بن جعفر الخرقي ، أنا أبو بكر جعفر بن محمّد الفريابي ، نا قتيبة بن سعيد ، نا
__________________
(١) بدون إعجام بالأصل ، وهو حاتم بن حريث الطائي المحري الشامي الحمصي ، ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ٨.
(٢) يعني هشام بن الغاز ، وهو أبو عبد الله هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٢٧٩.
(٣) يعني ربيعة الجرشي ، وهو ربيعة بن عمرو ، أبو الغاز الشامي ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ١٧٢.
(٤) زيادة لازمة للإيضاح.