روى عنه أبو مسلم الخولاني ، وأبو قلابة ، ويزيد بن مرثد (١) ، وحرام بن حكيم (٢) ، ويونس بن ميسرة ، ومسلم بن مشكم ، وشريح بن عبيد الحضرمي ، ولقمان بن عامر الوصّابي ، وجبير بن نفير الحضرمي.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو يعلى بن الفراء ، وأبو الحسين بن النقور وغيره.
ح وأخبرنا أبو ياسر سليمان بن عبد الله بن الفرج ، أنا أبو الحسين بن النقور.
أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا عبيد الله بن محمّد بن حفص ، أنا حماد بن سلمة ، أنبأ القاسم الرحال ، عن أبي قلابة أنّ أبا مسلم الجليلي أسلم على عهد معاوية (٣) ، فأتاه أبو مسلم الخولاني ، فقال : ما منعك أن تسلم على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم وأبي بكر وعمر ، وعثمان ، وعلي حتى أسلمت الآن؟ فقال : إنّي وجدت في التوراة أنّ هذه الأمة ثلاثة أصناف : صنف يدخل الجنّة بغير حساب ، وصنف يحاسبون حسابا يسيرا ، وصنف يصيبهم شيء ثم يدخلون الجنّة ، فأردت أن أكون من الأوّلين ، فإن لم أكن منهم كنت من الذين يحاسبون حسابا يسيرا ، فإن لم أكن منهم كنت من الذين يصيبهم شيء ثم يدخلون الجنّة (٤).
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد (٥) ، أنا أبو الطيب أحمد بن محمّد بن أبي زرعة النصري ، وأبو موسى هارون بن محمّد بن هارون الموصلي ، قالا : نا إبراهيم بن دحيم ، نا إبراهيم بن يعقوب ، نا يونس بن محمّد ، نا صالح المرّي (٦) ، عن أبي عبد الله الشامي ، عن مكحول ، عن أبي مسلم الخولاني :
أنه لقي أبا مسلم الجلولي وكان أبو مسلم الجلولي مترهّبا فنزل من صومعته في زمن عمر بن الخطاب ، فأسلم ، فلقيه أبو مسلم الخولاني ، فقال له : ما أنزلك من صومعتك تركت
__________________
(١) هو يزيد بن مرثد أبو عثمان الهمداني ، ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٧٤.
(٢) هو حرام بن حكيم بن خالد بن سعد بن الحكم الأنصاري ، ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ٢٠٣.
(٣) إلى هنا من هذا الطريق رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٥ / ٢٨٨ وابن حجر في الإصابة ٤ / ١٩٠.
(٤) من طريق تمام في فوائده رواه ابن حجر في الإصابة ٤ / ١٩٠.
(٥) بتمامه رواه المصنف في ترجمة أبي مسلم الخولاني ، انظر تاريخ مدينة دمشق ٢٧ / ١٩٨ طبعة دار الفكر.
(٦) تحرفت بالأصل إلى «المزي» ، وهو صالح بن بشير بن وادع ، أبو بشر البصري القاص المعروف بالمري ، ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٩.