قال : وأنا الحسن بن أبي بكر ، أنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطان ، نا عبد الكريم بن الهيثم العاقولي ، نا أبو اليمان ، نا صفوان بن عمرو ، عن عمرو بن سليم الحضرمي ، عن أبي عذبة قال :
أوشك بالرجل أن يأتي قبر حميمه فيتمعك (١) عليه فيقول : يا ليتني كنت مكانك ، فقد نجوت. قيل : عمّ ذلك؟ فقال : تدعون إلى ناحية عدو ، فبينا أنتم كذلك إذ دعيتم من كل ناحية إلى عدو ، فلا تدرون أي عدوكم تبغون ، فيومئذ يكون ذلك.
[قال ابن عساكر :](٢) أظن عن التي بعد الحضرمي ، وقيل أبي عذبة مزيدة ، والله أعلم.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال (٣) : في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام : أبو عذبة الحمصي (٤) ، قال : قدمت على عمر بن الخطاب رابع أربعة من أهل الشام.
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسن ، وأبو الغنائم ، واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنا أحمد ابن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري (٥) ، قال : عمرو بن سليم الحضرمي : حججنا ومعنا امرأة فأتت ابن عمر ، قاله حيوة بن شريح عن من حدّثه عن عمرو.
أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن منده ، إجازة.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنبأ علي.
قالا : أنا أبو محمّد ، قال (٦) :
عمرو بن سليم الحضرمي قال : حججنا ومعنا امرأة فأتت ابن عمر ، روى [حيوة بن شريح عمن حدّثه عنه](٧) سمعت أبي يقول ذلك.
__________________
(١) يتمعك أي يتقلب ويتمرغ.
(٢) زيادة منا.
(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤١.
(٤) الذي عند ابن سعد : الحضرمي.
(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ٣٣٣.
(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ٢٣٦.
(٧) بياض بالأصل ، والمثبت بين معكوفتين عن الجرح والتعديل.