باتجاه الشرق قرب مكان الصلب. وقد بنيت كنيسة كبيرة ذات سقف خشبي (١) في تلك البقعة ، ولكن لا يوجد الآن إلا كنيسة صغيرة ، وباتجاه الشرق هناك بوابة واسعة (٢) جاءت إليها مريم المصرية ، راغبة في الدخول إلى الكنيسة وتقبيل الصليب (٣) ولكنها منعت من الدخول من قبل الروح الطاهرة. وبعد التوسل إلى العذراء المقدسة ، التي كانت صورتها في الرواق استطاعت دخول الكنيسة وتقبيل الصليب المقدس ، ومرت إلى الخارج خلال هذا الباب في طريقها إلى صحراء الأردن. وقرب هذا الباب هناك المكان الذي تعرفت فيه القديسة هيلانة على الصليب الحقيقي ، والذي أعاد عذراء ميتة إلى الحياة. وعلى بعد مسافة قصيرة من هناك باتجاه الشرق يوجد البراتوريم (Protorium) (٤) حيث احضر الجنود المسيح إلى بيلاطس ، وهذا الأخير غسل يديه قائلا" إني بريء من دم هذا الرجل العادل" (٥). وكان المسيح يعذب وأرسله إلى اليهود. وهناك أيضا السجن اليهودي ، الذي قام منه أحد الملائكة بإطلاق سراح الحواري بطرس في الليل. ومكان يهوذا ، خائن المسيح كان في هذه البقعة ، وهو الآن مهجور وملعون ، ولا أحد يرغب في شغله خوفا من اللعنة. وباتجاه الشرق قليلا هناك المكان الذي شفي فيه المسيح امرأة كانت تعاني من نزيف الدم. وبالقرب من هذا المكان هناك الحفرة التي القي فيها النبي ارميا ، وكان بيته هناك أيضا بالإضافة إلى منزل الحواري بولس عند ما كان لا يزال يهوديا (٦). وعلى بعد مسافة قصيرة من هناك باتجاه الشرق وبالقرب من الطريق ، كان هناك منزل يواكيم وحنّة (٧) ، وتحت المذبح هناك مغارة صغيرة منحوتة في الصخر حيث ولدت العذراء المقدسة ، وحيث توجد أضرحة يواكيم وحنّة.
__________________
(١) كرس للمكانة أو التمجيد المقدس للصليب الحقيقي Cf.Mac.Mo. وكانت الكنيسة الكبيرة بوضوح وجلاء هي بازليكا قسطنطين ، والكنيسة الصغيرة هي التي توجد الآن بعد إعادة بناءها من قبل الفرنجة الصليبيين. (الترجمة الإنجليزية)
(٢) وكان من الممكن أن يكون المدخل جزءا من البازليكا الواقعة قرب القنطرة الرئيسة (بالنسبة لوجهة النظر) الروسية المميزة أو الخاصة. (الترجمة العربية)
(٣) الكلمات من" لكنها منعت" ، وحتى نهاية الفصل السادس عشر ، غير موجودة في المخطوطة الذي يعتمد عليه النص ، ولكنه استكمل من المخطوطة التي تحمل الرمزD.
(٤) البناء التركي Turkish Barraks الحالي في النهاية الشمالية من الحرم الشريف Haram esh sherif (الترجمة الإنجليزية)
(٥) ورد في إنجيل متى أن بيلاطس قال لهم" فماذا أفعل بيسوع الذي يدعي المسيح. قال له الجميع ليصلب. فقال الوالي وأي شر عمل. فكانوا يزدادون صراخا قائلين ليصلب. فلما رأى بيلاطس أنه لا ينفع شيئا بل بالحرب يحدث شغب أخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا إني بريء من دم هذا البار أبصروا أنتم. فأجاب جميع الشعب وقالوا دمه علينا وعلى أولادنا» ٢٢ : ٢٥ ـ ٢٧.
(٦) لا يزال هذا المكان يشغل بوضوح بواسطة كنيسة فلاجيليشن Flagellation (الجلد : كنيسة السياط). المعنى المضبوط لكلمةEnclose يطوق يظهر وكأنه يعني المنزل وملحقاته المحاطة بجدار ، أو ما يصف بالهندية بالمجتمع (الترجمة الإنجليزية).
(٧) شيدت كنيسة ضخمة في ذلك المكان. انظر المخطوطات التي تحمل الرمز.F.,Ar