[قال ابن خلكان](١) :
[قيل : إن أصلهم من قرية قنسرين ، واتجر أبوه إلى الشام وأخرجه معه وهو حدث فنشأ أحمد في طلب العلم وخاصة الفقه والكلام حتى بلغ ما بلغ وصحب هياج بن العلاء السلمي ، وكان من أصحاب واصل بن عطاء. فصار إلى الاعتزال.
وقال إبراهيم بن الحسن : كنا عند المأمون فذكروا من بايع من الأنصار ليلة العقبة ، فاختلفوا في ذلك ، ودخل ابن أبي دؤاد ، فعدهم واحدا واحدا بأسمائهم وكناهم وأنسابهم ، فقال المأمون : إذا استجلس الناس فاضلا فمثل أحمد ، فقال أحمد : بل إذا جالس العالم خليفة فمثل أمير المؤمنين الذي يفهم عنه ، ويكون أعلم بما يقوله منه
ومن كلام أحمد :
ليس بكامل من لم يحمل وليه على منبر ولو أنه حارس ، وعدوه على جذع ولو أنه وزير](٢).
__________________
(١) زيادة للإيضاح.
(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن وفيات الأعيان ١ / ٨١ ـ ٨٢.