أخرى فأجابني ، ثم قال لي : يا غلام ، إنما يغني الله بك إذا غنيت بنفسك : إني كنت هاهنا وافد قوم فرأيت أربعة نفر يتكلمون في شيء من العلم لا أفهمه ، فالتفت إلي أحدهم فقال :
شغلتك الذّنوب عن فهم علم |
|
نافع للقلوب يجلو صداها |
ثم أمسك ، والتفت إليّ الثاني فقال :
إنّ داء الذّنوب داء عييّ |
|
فإلى الله أشتكي ضرّ داها |
ثم أمسك ، والتفت إليّ الثالث فقال :
فاستقل توبة لعلّك تنجو |
|
وازجر النّفس يا أخي عن هواها |
ثم التفت إليّ الرابع فقال :
أقر مصر السّلام منّا وزورا |
|
قبر ذي النّون تنجون من رداها |
[٩٦٥٢] أحمد بن صافي ، أبو بكر التّنّيسي
[مولى الحباب] ابن رحيم البزّاز
قدم دمشق. وحدّث بها عن جماعة.
[سمع بحلب وبغيرها من الثغور أبا بكر محمد بن أحمد بن أبي إدريس الإمام ، وأبا أيوب سليمان بن محمد بن إدريس بن رويط ، وأبا بكر محمد بن بركة بن الفرداح برداعس ، وعثمان بن محمد بن علي بن علان ، وأبا عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي الأَذَني ، وأبا الحسين مسدد بن يعقوب القلوسي ، وأبا عبد الله محمد بن الحكم ، وبكر بن أحمد الشعراني ، وأبا جعفر محمد بن الحسين بن زيد ، وأبا الحسن جعفر بن محمد الحروي ، وأبا الحسن علي بن عبد الله بن أبي مطر ، وأبا إسحاق إبراهيم بن ميمون الصواف ، وأبا أحمد جابر بن عبد الله بن حاتم الجهازي ، وأبا بكر أحمد بن عمرو بن جابر الرملي ، وأبا الحسن داود بن أحمد بن مصحح ، وأبا الحسين علي بن محمد بن أبي الحديد المصري ، وعبد القدوس بن عيسى بن موسى الحمصي ، وأبا علي الحسين بن يوسف بن مليح الطرائفي ، وإسماعيل بن يعقوب الحراب.
__________________
[٩٦٥٢] ترجمته في بغية الطلب ٢ / ٧٨٩. والتّنّيسي هذه النسبة إلى تنيس بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وكسر النون المشددة والياء المنقوطة باثنتين ، بلدة من ديار مصر في وسط البحر والماء بها محيط ، وهي كور من الخليج (الأنساب ١ / ٤٨٦).