روى عن محمد بن ميمون بن كامل الزيات بسنده عن أبي أمامة الباهلي وواثلة بن الأسقع قالا : سمعنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«خلق الله ريحا قبل الأرواح بألفي عام يقال لها الأزيب (١) ، مغلق عليها أبواب الجنّة ، تخرج من شقوق تلك الأبواب ريح وهي الجنوب ، ما هبت قط إلّا هبّ معها واد يسيل ، يرى أو لم ير» [١٣٩٦٣].
وحدث عنه أيضا بسنده عن أبي أمامة الباهلي وجماعة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قالوا : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«إذا عرج بعمل ابن آدم قال الله : انظروا في عمله ، وهو أعلم بذلك منهم ، فإن كان أصبح فسبّح أول النهار وعمل خيرا ، فخذوا آخر النهار بأوله ، وألغوا ما بين ذلك» [١٣٩٦٤].
قال : وكان أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقولون :
من أحسن أو من أراد الله يحسّن عمله طرفي النهار يغفر له ما بينهما.
[٦٩٣٨] أحمد بن سلمة بن كامل بن إبراهيم ،
أبو العباس المرّي
حدث عن القاضي أبي بكر يوسف بن القاسم الميانجي بسنده عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«من طلب محامد الناس بمعاصي الله عاد حامده له ذاما» [١٣٩٦٥].
[٩٦٣٩] أحمد بن سلمة الأنصاري أبو موسى
من أهل دمشق.
حدث عن الأوزاعي بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
__________________
(١) جاء في تاج العروس : زيب : الأزيب : الجنوب هذلية ، أو النكباء التي تجري بينها وبين الصبا. وذكر الحديث ، قال ابن الأثير : وأهل مكة يستعملون هذا الاسم كثيرا ، وفي رواية : «اسمها عند الله الأزيب وهي فيكم الجنوب» قال شمر : وأهل اليمن ومن يركب البحر فيما بين جدة وعدن يسمون الجنوب الأزيب لا يعرفون لها اسم غيره وذلك أنها تعصف الرياح وتثير البحر حتى تسوّده وتقلب أسفله فتجعله أعلاه. قال ابن شميل : كل ريح شديدة ذات أزيب ، فإنما زيبها شدتها.