وحدث بها سنة أربع وأربعين وثلاث مائة عن أبي شعيب عبد الله بن الحسن الحراني بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«من يأخذ عني هؤلاء الكلمات أو يعلّمهن أو يعمل بهن»؟ قال : قلت : أنا يا رسول الله. قال : «فأخذ بيدي فعقد خمسا». قال : «اتق المحارم تكن أعبد الناس ، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا ، وأحبّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ، ولا تكثر من الضحك فإنّ كثرة الضحك تميت القلب» [١٣٩١٦].
توفي في ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين (١) وثلاث مائة.
[٩٥٧٣] أحمد بن جعفر ،
أبو العباس الفرغاني (٢) المعروف بغياث
حدث عن جماعة بدمشق.
روى عن منصور بن إسماعيل المصري (٣) الفقيه قال : سمعت محمد بن عبد الله (٤) ابن عبد الحكم يقول :
كنت جالسا عند الشافعي فأقبل المزني (٥) فقال الشافعي : لو ناظر هذا الغلام الشيطان قطعه.
[٩٥٧٤] أحمد بن جعفر ، أبو جعفر الهلالي الزاهد
من أهل أعمال صرخد (٦).
__________________
(١) في مختصر ابن منظور : اثنين وستين ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٢) الفرغاني بفتح الفاء وسكون الراء ، هذه النسبة إلى موضعين : فرغانة وهي ولاية وراء الشاش. والأخرى : فرغان قرية من قرى فارس. الأنساب ٣ / ٣٦٧ (الفرغاني) ، ومعجم البلدان : فراغنة ٤ / ٢٥٣.
(٣) كذا ، قال القضاعي في كتاب خطط مصر : أصله من رأس عين (بلدة مشهورة بالجزيرة) وسكن الرملة ، ثم قدم إلى مصر وسكنها وتوفي بها سنة ٣٠٦.
(٤) في مختصر ابن منظور : عبيد الله ، تصحيف. والصواب ما أثبت ، وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث المصري الفقيه ، ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٣٣٨ (٢١٤٦) (ط دار الفكر).
(٥) يعني أبا إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم المزني المصري تلميذ الشافعي ـ ترجمته في الطبقات الكبرى للسبكي ٢ / ٩٣.
(٦) في مختصر ابن منظور : سرخد ، والمثبت عن معجم البلدان ، وفيه : صرخد : بالفتح ثم السكون والخاء المعجمة والدال مهملة : بلد ملاصق لبلاد حوران من أعمال دمشق ، وهي قلعة حصينة وولاية حسنة واسعة.