من اسم أبيه على حرف الحاء
[من الأحمدين]
[٩٥٧٦] أحمد بن حبيب بن عبد الملك
ابن حبيب أخو أبي علي
حدث عن أبي علي بشر بن موسى بن صالح (١) بسنده عن عمر بن الخطاب أنه قال لأصحابه :
تمنّوا ، فقال بعضهم : أتمنى لو أن لي هذه الدار مملوءة ذهبا أنفقه في سبيل الله ، ثم قال : تمنّوا ، فقال رجل : أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤا وزبر جدا (٢) وجوهرا فأنفقه في سبيل الله وأتصدق به. فقال عمر : تمنّوا ، فقالوا : ما ندري ما نتمنى يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : أنا أتمنى لو أنها مملوءة رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وحذيفة بن اليمان ـ أحسب أنه قال : أستعين بهم على أمور المسلمين.
وحدث بسنده عن الحسن البصري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«من اتخذ مغفرا (٣) ليجاهد به في سبيل الله غفر الله له. ومن اتخذ بيضة (٤) بيّض الله
__________________
[٩٥٧٦] أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الحصائري ، مفتي دمشق ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٩ (٣٠٥٣) (ط دار الفكر).
(١) هو بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة ، أبو علي الأسدي البغدادي ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٦٦٣ (٢٣٨٨) (ط دار الفكر).
(٢) الزبرجد والزبردج جوهر معروف ، وهو من أنواع الزمرد (تاج العروس).
(٣) المغفر ، كمنبر : زرد من الدرع ينسج على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة ، ويقال : هو رفرف البيضة أو حلق يتقنع بها المتسلح (تاج العروس : غفر).
(٤) البيضة : واحدة البيض من الحديد. والبيضة : حوزة كل شيء ، والبيضة : ساحة القوم. (تاج العروس).