وجهه يوم القيامة ، ومن اتخذ درعا كان له سترا من النار يوم القيامة» [١٣٩١٧].
[٩٥٧٧] أحمد بن حجيل بن يونس ،
أبو عبد الله الغوثي (١)
حدث عن إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبّه الصّنعاني (٢) عن عبد الصمد بن معقل قال : سمعت عمي وهب بن منبه يقول :
أتى جبريل النبيّ يوسف عليهالسلام بالبشرى وهو في السجن قال : هل تعرفني أيها الصّدّيق؟ قال : أرى صورة طاهرة وروحا طيبا لا يشبه أرواح الخطّائين ، قال : فإني رسول رب العالمين وأنا الروح الأمين. قال : فما أدخلك مدخل المذنبين وأنت أطيب الطيبين ورأس المقربين وأمين رب العالمين؟ قال : ألم تعلم يا يوسف أن الله يطهر البيوت بطهر النبيين ، وأن الأرض التي يدخلونها أطهر الأرضين ، وأن الله تعالى قد طهّر بك السجن وما حوله ، يا طهر الطاهرين ويا بن المتطهّرين ، وإنما يتطهر بفضل طهرك وطهر آبائك الصالحين المخلصين. قال : كيف تسميني بأسماء الصدّيقين وتعدّني مع المخلصين وقد أدخلت مدخل المذنبين وسميت بالضالين المفسدين؟ قال : لم يغير قلبك الحزن ، ولم يدنس حريتك الرقّ ، ولم تطع سيّدك في معصية ربك ، ولذلك سماك الله بأسماء الصّدّيقين ، وعدّك مع المخلصين ، وألحقك بآبائك الصالحين. قال : هل لك علم بيعقوب أيها الروح الأمين؟ قال : نعم وهب الله له الصبر الجميل ، وابتلاه بالحزن عليك فهو كظيم. قال : فما ذا قدر حزنه؟ قال سبعون ثكلى. قال : فما ذا له من الأجر يا جبريل؟ قال : قدر أجر مائة شهيد.
[٩٥٧٨] أحمد بن حسن بن أحمد بن خميس بن أحمد
ابن الحسين بن موسى ، أبو بكر السلماني القاضي
قدم دمشق سنة ثمان وعشرين وأربع مائة حاجّا. وحدث عن جماعة.
__________________
(١) الغوثي بفتح الغين المعجمة وسكون الواو وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث ، نسبة إلى : الغوث. (الأنساب).
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ٢ / ١٩٤ وفيها ذكر المزي في أسماء الرواة عنه : أبا عبد الله أحمد بن حجيل بن يونس الغوثي الدمشقي.
[٩٥٧٨] قوله : حسن وفي بغية الطلب ٢ / ٦١٧ حريز. والسلماني : بفتح السين المهملة وسكون اللام ، قاله محمد بن حبيب بإسكان اللام ، وأصحاب الحديث يحركون اللام. هذه النسبة إلى : سلمان ، وسلمان حي من مراد ، ويقال : سلمان في قضاعة (الأنساب) وفي بغية الطلب نقلا عن ابن عساكر : السلماسي.