إذا كنت قلبي ثم أزمعت هجرة |
|
فما أنت لي يا قلب بالصاحب المرضي |
ولكنه قلب تعرض للهوى |
|
ولا شكّ أني في جنايته أقضي](١) |
مات أبو الحسين ابن خراسان سنة ست وتسعين وأربع مائة بطرابلس ، وكان سبب وفاته ضرب ناله من فخر الملك بن عمار لهجاء قاله فيه وفي أخيه.
[٩٥٩٨] أحمد بن الحسين بن داناج
أبو العباس الزاهد الإصطخري
سكن مصر. وسمع جماعة.
[سمع إبراهيم بن دحيم ، ومحمد بن صالح بن عصمة بدمشق ، وعبد الله بن محمد بن سلام المقدسي ، ومحمد بن عبيد الله بن الفضل الحمصي ، وعبدان بن أحمد الأهوازي ، وجعفر الفريابي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، والحسن بن سهل بن عبد العزيز المجوز بالبصرة ، وعلي بن عبد العزيز البغوي بمكة ، وأبا علي الحسن بن أحمد بن المسلم الطبيب بصنعاء وغيرهم.
روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن جابر التنيسي ، وأبو محمد ابن النحاس وغيرهما].
حدّث في خمس وثلاثين وثلاث مائة إملاء بسنده عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول في الشونيز (٢) :
«عليكم بهذه الحبة السوداء فإنّ فيها شفاء من كلّ شيء إلّا السّام» (٣) ، يريد الموت [١٣٩٣١].
__________________
(١) الشعر استدرك عن الوافي بالوفيات ٦ / ٣٥١.
[٩٥٩٨] ترجمته في معجم البلدان (إصطخر) ١ / ٢١١. الاصطخري نسبة إلى اصطخر ، بالكسر وسكون الخاء المعجمة ، بلدة بفارس (معجم البلدان) والأنساب (الاصطخري) ١ / ١٧٦. ما بين معكوفتين استدرك عن معجم البلدان «اصطخر».
(٢) الشونيز ، أو الشينيز ، هو الحبة السوداء ، وهو نبت كالرازيانج إلّا أنه أطول وأدق وزهره أصفر إلى بياض يخلف أقماعا أكبر من أقماع البنج تنفرك عن هذا الحب ، (تذكرة داود الأنطاكي).
(٣) الحديث في تذكرة داود الأنطاكي ص ٣١١ ، وفيها أنه دواء من كل داء إلّا السام ، والمراد من كل داء بارد.