رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ (١) بخمس وعشرين درجة» [١٤٠٢٠].
[وقال أبو نعيم : ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الجارود الرقي في كتابه ـ وفي القلب منه ـ ثنا الربيع ؛ فذكر حديثا](٢).
وحدث أيضا عن محمد بن عبد الملك الدقيقي وغيره (٣) بسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«يقول الله عزوجل : يا بن آدم أنا بدّك اللازم فاعمل لبدّك. كل الناس لهم بدّ ، وليس لك مني بدّ» [١٤٠٢١].
حدث أحمد بن عبد الرحمن قال : سمعت أبا إبراهيم المزني يقول :
كنا جلوسا عند الشافعي إذ أقبل رجل من أصحاب الحديث ، وكان عندنا ممن لا يقام له ، فقام إليه الشافعي وأجلسه بجنبه وأنشد :
ولما تبدّى لنا مقبلا |
|
حللنا الحبا وابتدرنا القياما |
فلا تنكرنّ قيامي له |
|
فإنّ الكريم يجلّ الكراما |
ذكر أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في كتاب تكملة الكامل في معرفة الضعفاء قال :
أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي يضع الحديث ، ويركبه على الأسانيد المعروفة (٤).
وقال أبو بكر الخطيب : هو كذاب (٥).
__________________
(١) الفذ : الفرد (القاموس المحيط).
(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن لسان الميزان ١ / ٢١٣.
(٣) رواه من هذا الطريق ابن العديم في بغية الطلب ٢ / ٩٧٦ وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٢ / ٢٤٧ في أخبار أبي عمر محمد بن الحسين بن محمد البسطامي.
(٤) الخبر في بغية الطلب ٢ / ٩٧٧.
(٥) ورد قول أبي بكر الخطيب في تعقيبه على الخبر المتقدم وأما ما ذكره قال : هذا الحديث موضوع المتن ، مركب على هذا الإسناد ، وكل رجاله مشهورون معروفون بالصدق إلّا ابن الجارود فإنه كذاب ، ولم يكتبه إلّا من حديثه.