من ساكني المحول ، حدث عن أبى الحسن على بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، روى عنه أبو الخطاب الحسين بن حيدرة الداودي.
أنبأنا أبو القاسم الأزجى عن أبى الرجاء أحمد بن محمد بن الكسائي قال كتب أبو نصر عبد الكريم بن محمد الشيرازي قال أخبرنى القاضي أبو الخطاب الحسين بن حيدرة بن محمد الداودي ببغداد قال حدثني أبو حفص عمر بن محمد بن جعفر بن محمد الداودي الطيفورى ببغداد في داره بالمحول حدثنا أبو الحسن على بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني الكوفي حدثنا الخضر بن أبان القرشي حدثنا إبراهيم بن هدبة أبو هدبه حدثنا أنس بن مالك قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا صلاة في الحمام ولا يسلم على بادى العورة في الحمام» (١).
من أهل أسدآباد مدينة قريبة من همذان ، قدم بغداد غير مرة حاجا ، آخرها في سنة ست وتسعين وخمسمائة ، ونزل برباط المأمونية مديدة ، وكان يسمع معنا الحديث بالرباط ، وحدث ببغداد عن أبى الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى وأبى على الموسياباذى وأبى المعالي محمد بن عثمان المؤدب وأبى العلاء الحسن بن أحمد العطار الحافظ وغيرهم ، كتبت عنه شيئا يسيرا ، وكان شيخا صالحا من ظراف الصوفية ومحاسنهم ، وكانت معه كتب حصلها في أسفاره وقرأها على المشايخ.
أخبرنى عمر بن محمد بن أبى الجيش الأسدآبادي بقراءتي عليه برباط المأمونية أنبأ عبد الأول بن عيسى قراءة عليه بهمذان أنبأ أبو الحسن الداودي أنبأ أبو محمد السرخسي أنبأ محمد بن يوسف الفربري حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثني محمد بن عبيد حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد (٢) قال أخبرنى ابن أبى مليكة أن أبا عمرو ذكوان [مولى عائشة] أخبره عن عائشة أنها كانت تقول : [كان] بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم عند موته ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول. «لا إله إلا الله إن للموت سكرات» ثم نصب يده فجعل يقول «في الرفيق الأعلى» حتى قبض ومالت يده (٣).
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند الفردوس للديلمي.
(٢) في الأصل : «محمد بن سعيد».
(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٩٦٤.