من أهل الحربية ، كان بوابا برباط ابن رئيس الرؤساء بدار الخلافة ، وكان شيخا صالحا ، كثير التهجد ، سرد الصوم سنين كثيرة ، سمع أبا العباس أحمد بن الحسين بن قريش ، وحدث باليسير ، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن على القرشي وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه.
أنبأنا أبو بكر طاهر بن أحمد بن أبى بكر الأزجى أنبأ عمر بن أحمد بن أبى الأصابع الحربي قراءة عليه أنبأ الحسن بن على الجوهري أنبأ أحمد بن جعفر القطيعي حدثنا بشر ابن موسى حدثنا هوذة بن خليفة حدثنا عوف عن محمد عن أبى هريرة قال نهى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم.
قرأت بخط القاضي أبى المحاسن القرشي قال : توفى عمر بن أبى الأصابع في يوم الأحد سلخ ذى الحجة سنة ستين وخمسمائة ، ودفن من الغد يوم الاثنين مستهل المحرم سنة إحدى وستين بمقبرة باب حرب ، وكان قد جاوز الثمانين.
قال لي شيخنا أبو الرشيد الخفيفى قال : لنا هذا الشيخ قبل مرضه مرض الموت : أريد أن أعبر إلى زيارة قبر أحمد وأسأل الله أن يغفر لي ويقبضني ففعل ذلك وعاد فبعد أيام مرض ومات ـ رحمهالله.
من بيت قضاة وعدالة ورواية وفضل ، كان يسكن بدرب السلسة ، وصلى إماما في الصلوات الخمس بالمدرسة النظامية ، وتولى الخزن بالديوان ، وكان قد شهد عند قاضى القضاة أبى الحسن على بن أحمد الدامغاني في ولايته الثانية في يوم الاثنين الخامس والعشرين من رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة فقبل شهادته.
قرأ القرآن بالروايات الكثيرة على أبى الكرم المبارك بن الحسن الشهرزوري وأبى الحسن على بن أحمد اليزدي وخلق كثير غيرهم ، وكتب بخطه كثيرا ، وطلب الحديث بنفسه فسمع الكثير من القاضي محمد بن عمر بن يوسف الأمورى وأبى بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوانى وجماعة غيرهما ، وكتب بخطه كثيرا وحصل الأصول ، وقرأ بنفسه على المشايخ ، كتبت عنه ، وكان ثقة ثبتا ورعا متنزها عفيفا صالحا متدينا