فعد جيراننا الذين مضوا |
|
وعن قريب تصير في العدد |
إناء إلى الله راجعون إلى |
|
أرأف من والد على ولد |
توفى عمر الواعظ ليلة الخميس لست عشرة ليلة خلت من شوال من سنة سبع وتسعين وخمسمائة ، ودفن من الغد بباب حرب ، وكان مولده في صفر سنة أربع عشرة وخمسمائة.
من أهل الحربية ، سمع أبا القاسم عبد الله بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف ، كتبت عنه ، وكان شيخا لا بأس به ويعمل اللبن ويأكل من كد يده.
أخبرنا عمر بن محمد بن الإسكاف أنبأ أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عبد القادر أنبأ أحمد بن محمد بن النقور أنبأ محمد بن عبد الرحمن المخلص أنبأ رضوان بن أحمد الصيدلاني أنبأ أحمد بن عبد الجبار العطاردي حدثنا يونس بن بكير عن مطر بن ميمون المحاربي عن أنس بن مالك قال سمعته يقول : آخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين المسلمين ، وقال لعلى : أنت أخى وأنا أخوك ، وآخى بين أبى بكر وعمر ، وآخى المسلمين جميعا.
توفى عمر ابن الإسكاف في يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر من سنة ستمائة ، ودفن بباب حرب وكان فقيرا شديد الفقر مدقعا جميع عمره ، ومات ابن عم له موسر قبل موته بأيام وليس له وارث سواه ، فحضر نواب أصحاب التركات وختموا على ماله وقالوا لعمر : اذهب واكتب محضرا بصحة نسبتك إليه لنسلم إليك المال ، فأخذ محضرا وكتب له فيه جماعة بصحة النسبة بينهما ابنا عم ، فجاءه مرض ومات ولم يقدر له أن يشرب من تركة ابن عمه ماء أو يسلمها أصحاب التركات ، ولم يعرض المحضر على التركات.
سمع النقيب أبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالى ، روى لنا عنه عبد الوهاب بن عبد الله الصوفي وإسماعيل بن على بن فاتكين الجوهري.