خمس وسبعين وخمسمائة أنبأ جدي أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأ محمد بن أحمد ابن أحمد بن مسرور الزاهد حدثنا بشر بن أحمد الأسفراييني حدثنا داود بن الحسين البيهقي حدثنا عبد العزيز بن منيب المروزي حدثنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان أبو بشر حدثني أبى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ارتقى المنبر فأمن ثلاثا ثم : «أتدرون ما ذا أمن؟» قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : «جاءني جبريل فأخبرنى أنه من ذكرت عنده فلم يصل عليك دخل النار ، أبعده الله وأسخطه فقلت : آمين ، ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يبرهما فدخل النار ، أبعده الله وأسحقه فقلت : آمين ، ومن أدرك شهر رمضان فلم يغفر له دخل النار ، أبعده الله وأسحقه فقلت : آمين» (١).
توفى عمر الحكاك بحلب في يوم الخميس التاسع والعشرين من ذى القعدة من سنة ستمائة ، ودفن هناك ، وقد جاوز السبعين.
من أهل الحربية ، سمع أبا جعفر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف وغيره ، كتبت عنه ، وكان شيخا صالحا.
أخبرنا عمر بن أبى بكر بن عمر الصياد أنبأ أحمد بن عبد الله بن أحمد قراءة عليه أنبأ المبارك بن عبد الجبار بن أحمد أنبأ عمر بن الحسين الخفاف حدثنا عمر بن محمد ابن على الزيات حدثنا عبد الله بن ناجية حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع حدثني أبى حدثنا زياد بن خيثمة عن محمد بن حجادة عن الحسن عن جندب رضى الله عنه قال : ألا إنى سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ألا لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة وهو يرى بابها ملء كف من دم امرئ مسلم أصابه بغير حله» (٢).
توفى عمر بن الصياد في سلخ سفر سنة تسع وعشرين وستمائة ، ودفن بباب حرب ، ولعله قارب السبعين.
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٣٥٤.
(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٠٥٩.
(٣) انظر ترجمته في : الأنساب للسمعاني ٧ / ٦٣.