سافر وتغرب في طلب الكسب ، ودخل العراق وخراسان وبلاد ما وراء النهر ، وسمع بأصبهان من أبى عبد الله الرستمي ، وحدث بسمرقند ، روى لنا عنه أبو بكر عبد الله بن على الفرغاني خطيب سمرقند :
أخبرنا أبو بكر الفرغاني قدم علينا حاجا أنبأ الشيخ الزكي العالم أبو منصور الفضل بن على بن غالب البغدادي التاجر أنبأ أبو عبد الله الحسن بن العباس بن على الرستمي بأصبهان أنبأ أبو الحسن المكي بن منصور ، وأخبرنا عبد الوهاب بن على ببغداد حدثنا عبد الكريم بن محمد بن منصور المروزي قدم علينا ، وأخبرنا أبو العباس أحمد ابن عبد الواحد الفقيه بحمص أنبأ عبد المنعم بن عبد الله النيسابوري ، وأخبرنا أبو الوفاء عبد العزيز بن محمد بن عبد الكريم بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد العدل بنيسابور أنبأ جدي عبد الكريم وأنبأ أبو الفتوح نصر بن عبد الجامع بن عبد الرحمن ابن عبد الجبار الفامي بهراة أنبأ جدي عبد الرحمن قالوا جميعا أنبأ عبد الغفار بن محمد ابن الحسين قالا أنبأ القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيرى حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب الأصم حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى المروزي ببغداد حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك قال : قال رجل لرسولالله صلىاللهعليهوسلم : يا رسول الله متى الساعة؟ قال : «وما أعددت لها؟ فلم يذكر كثيرا إلا أنه يحب الله ورسوله ، قال : فأنت مع من أحببت» (٢).
أنشدنا أبو بكر الفرغاني من لفظه وكتابه قال : أنشدنا الفضل [بن على] بن غالب بن طاهر ، أبو منصور البغدادي :
رويت وما رويت الرواية |
|
وكيف وما انتهيت إلى النهية |
وللاعمار غايات تناهت |
|
وإن طالت وما للعلم غاية |
ذكره أبو سعد بن السمعاني وقال : شاب ، له معرفة باللغة والأدب ، أظنه من بعض سواد بغداد ، رأيته بالمسجد الذي على باب دار شيخنا أبى الفتح بن البطي بالصاغة من دار الخليفة ، وكتبت عنه من دار الخليفة ، وكتبت عنه من شعره.
__________________
(١) في الأصل : «أبو الفضل بن غالب بن أبو منصور».
(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٩١١. ومسند الإمام أحمد ٣ / ١١١.