كتبت عنه الكثير ، وأظهر أبو بكر المبارك بن كامل الخفاف في الجزء السادس من انتقاء أبى الفوارس على المخلص سماعه على ورقة عتيقة من أبى القاسم بن البسرى فشنع أبو القاسم بن السمرقندي عليه وقال : ما سمع عمر من ابن اليسرى شيئا ، وذكر أنه رأى الطبقة التي أثبت اسم عمر معهم وشاهدها في نسخة أخرى وما كان اسم عمر معهم ـ والله أعلم وكان سن عمر يحتمل السماع من ابن البسرى. وما سمعت منه عنه شيئا ، سألته عن مولده فقال: في شعبان سنة إحدى وستين وأربعمائة.
قرأت في كتاب التاريخ لأبى الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال : توفى عمر بن ظفر المغازلي المقرئ يوم الاثنين حادي عشر شعبان من سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة ، ودفن في مقبرة باب أبرز ، وكان رجلا صالحا فاضلا عالما. من أهل القرآن والحديث ، قرأ على جماعة من المشايخ وأقرأ القرآن والحديث ، وسمع الكثير والكتب الكبار من جماعة من المتأخرين ومن أدركه من المتقدمين إلا أنه سمع شيئا كثيرا مفرطا جاوز الحد من المتأخرين وكانت سنه تحتمل أن يسمع من جماعة من متقدمي المحدثين ، غير أنه معظم سماعاته بعد الكبر فلأجل هذا لم يوجد له من السماعات المتقدمة شيء ، وكتب بخطه كثيرا ، سألته عن مولده فلم يحققه وقال : إنه في سنة إحدى وستين وأربعمائة تقريبا سمعت عليه.
من ساكني قراح ابن أبى الشحم ، من أولاد المحدثين ، تقدم ذكر والده وجده وجد أبيه ، سمع أبا البدر بن إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي وأبا (١) محمد يحيى بن الطراح وأبا بكر محمد بن عبيد الله بن الزاغونى وغيرهم ، وحدث باليسر ، وتوفى قبل طلبى للحديث ، سمع منه أصحابنا.
أخبرنى عبد الله بن أحمد الخباز المقرئ أنبأ عمر بن أحمد القيرواني قراءة عليه أنبأ أبو محمد يحيى بن على بن الطراح وأنبأ عبد الوهاب بن على أنبأ عبد الوهاب بن المبارك الأنماط وأنبأ سعيد بن محمد أبو القاسم المؤدب أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن السمرقندي وأبو الحسن على بن هبة الله بن عبد السلام قالوا جميعا أنبأ أبو محمد عبد
__________________
(١) في الأصل : «أنبأ محمد».