المعتصم : وإلا فأيش؟ فقال له الحاجب : وإلا فأيش؟ فقال : نقاتلك ، فقال له : قل له: بم تقاتلون؟ قال : بالسبابات في السحر سهام الليل ، فبكى المعتصم وقال لي : لا طاقة بسهام الليل ، وارتحل من بغداد ، فسار إحدى وعشرين فرسخا وابتنى سر من رأى إلى أن مات بها.
قرأت على أبى محمد بن مندة بأصبهان عن محمد بن أحمد السكرى بن القاسم بن الفضل الثقفي أخبره أنبأ أبو أحمد عبد الله بن عمر بن عبد العزيز الكرخي قال حدثني أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر الطهراني حدثنا الخزار السامري حدثنا أحمد بن الحسن الواسطي حدثنا أحمد بن الحسن الواسطي حدثنا أحمد بن غالب غلام الخليل حدثنا هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة في قول الله عزوجل لما قال للسماوات والأرض (ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ). أجابت أرض أصبهان فأصبهان فم الدنيا ولسانها (١).
حدث بنيسابور عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقى وأحمد بن الفضل الربعي المعروف بسندانة وأبى أحمد عبد الله بن عدى وأبى بكر أحمد بن إسماعيل الإسماعيلى الجرجانيين ، روى عنه أبو الحسن على بن محمد الطرازي وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى النيسابوري.
قرأت على حامد بن محمد الصباغ بأصبهان عن عبد الجليل بن محمد الحافظ أنبأ أبو القاسم لاحق بن محمد التميمي إذنا عن أبى الحسن على بن محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان الطرازي حدثنا أبو القاسم عمر بن أحمد البغدادي الحربي الحافظ بنيسابور سنة خمس وستين وثلاثمائة حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقى حدثنا عناد بن السرى حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة رضى الله عنها قالت : كان نعيم رجلا نماما فدعاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : إن اليهود بعثت إلى إن كان يرضيك أن تأخذ رجالا رهنا من قريش وغطفان من أشرفهم فندفعهم إليك فتقتلهم فخرج من عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأتاهم
__________________
(١) على الهامش ما نصه : «آخر الجزء ، وهو آخر المجلد الثاني والعشرين من الأصل ، ونتلوه في الذي بعده إن شاء الله تعالى».