أخبرنى عبد اللطيف بن محمد على الحراني أنبأ أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر الخطيبى الزنجاني قدم علينا قراءة عليه وأنبأ القاضي أبو الفتح محمد بن أحمد بن بختيار الواسطي قدم علينا قالا أنبأ أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أحمد بن الحسين البيهقي أنبأ جدي أنبأ أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا على بن عيسى الحيرى حدثنا مسدد بن قطن حدثنا عثمان بن أبى شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أمية عن أبى الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوى إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش ، لما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا : من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا في الحرب؟ فقال الله عزوجل : أنا أبلغهم عنكم ، فأنزل الله عزوجل (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ) ـ الآيات (١).
أنبأنا القاضي أبو زكريا يحيى بن القاسم بن المفرح التكريتي المدرس بالنظامية ببغداد قال : عمر بن أحمد بن روشن الخطيبى (٢) الزنجانى الفقيه الواعظ قدم بغداد وحدث بها ، وكان فقيها محققا فاضلا في علم المذهب والخلاف والأصول ، فصيح اللسان مليح المناظر متأيدا في كلامه يكاد يعده سامعه عدا ، نزل بدار الكتب العتيقة بالمدرسة النظامية ، ووعظ بالنظامية مرارا ، وحضر بحلقة النظامية بجامع القصر واستدل في مسألة تعليق الطلاق بالملك فاعترض عليه الشيخ يوسف الدمشقي المدرس بالنظامية.
قرأت بخط القاضي أبى المحاسن عمر بن على القرشي قال : شاهدت بخطه ـ يعنى عمر بن أحمد الخطيبى الزنجاني ـ أنه ولد في ذى الحجة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.
__________________
(١) انظر الحديث في : سنن أبى داود ١ / ٣٤٨.
(٢) في الأصل : «الخطمي».
(٣) انظر ترجمته في : لسان الميزان ٤ / ٢٨٥.