الكثير ، وشهد عند قاضى القضاة أبى الحسن على بن محمد الدامغاني في رجب سنة خمس وتسعين وأربعمائة فقبل شهادته ، وترك الاشتغال بالحديث وانقطع إلى خدمة زبحان التحمى(١) خادم الإمام المستظهر بالله ، وصار كاتبا له ، حدث باليسير ، سمع منه أبو منصور محمد بن ناصر البردي ، وأبو المناقب محمد بن حمزة الحسنى وأبو بكر محمد ابن أحمد بن الحسن الجوهري البروجردي وروى عنه في معجم شيوخه.
أنبأنا أبو القاسم المؤدب عن أبى المناقب الحسنى أنبأ أبو محمد الفضل بن أحمد بن الحسن بن خيرون بقراءتي عليه ببغداد أنبأ أحمد بن محمد بن النقور أنبأ أبو طاهر المخلص حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا الحسين بن محمد حدثنا شريك عن منصور عن أبى حازم عن أبى هريرة قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر للحاج» (٢).
قرأت في كتاب أبى الفضل ابن خيرون بخطه وأنبأنى نصر الله الهيتى أنبأ محمد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون : سنة اثنتين وستين وأربعمائة ولد ابني أبو محمد الفضل ضحى نهار يوم الأربعاء رابع عشر ذى الحجة. قرأت في كتاب أبى بكر المبارك بن كامل بن أبى غالب الخفاف بخطه قال : مات أبو [محمد] (٣) الفضل بن أحمد بن خيرون ليلة السبت سابع شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة ، ذكر غيره : أنه دفن بباب البصرة.
بويع بالخلافة في ليلة الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتي
__________________
(١) هكذا في الأصل.
(٢) انظر الحديث في : المستدرك ١ / ٤٤١.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٤) انظر ترجمته في : سير النبلاء ١٩ / ٥٦١ ، ٥٦٨. وطبقات الشافعية للسبكى ٤ / ٢٩١. ومرآة الزمان ٨ / ١٥٦. وفوات الوفيات ٢ / ٢٤٨.