تقدم ذكر والده ، سافر عن بغداد إلى بلاد الجزيرة ، وسكن برأس العين ، وكان يذكر أنه سمع من أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصارىّ وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطى وأبى الوقت الصوفي وأبى العباس أحمد بن محمد العباسي ، وإن مولده في يوم الجمعة غرة صفر سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ، وحدث هناك بشيء ، سمع منه الرجالة والمجتازون ، وأخذت لنا منه إجازة ، وبلغنا أنه توفى برأس العين في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستمائة.
عن أبى بكر أحمد بن عبيد الله بن إدريس النرسي ، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدى الجرجاني في معجم شيوخه.
أنبأ عبد الوهاب بن على الأمين عن أبى القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلى قدم علينا أنبأ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي أنبأ أبو احمد عبد الله بن عدى الحافظ قال سمعت أبا حفص عمر بن محمد [بن] (١) الوكيل الفقيه ببغداد يقول حدثنا أحمد بن عبيد الله النرسي حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن إبراهيم بن طهمان عن يحيى بن أبى كثير عن ضمضم بن جوس عن أبى هريرة أن رسول اللهصلىاللهعليهوسلم أمر بقتل الأسودين في الصلاة : الحية والعقرب (٢).
ولد ببغداد وأصله من الكوفة ، أو هو كوفى ، سكن بغداد ، وكان شاعرا كاتبا بليغا ، ذكره أبو الحسن محمد بن عبد الملك بن إبراهيم الهمذاني صاحب التأريخ ، وأورد له هذه الأبيات ونقلتها من خطه :
إن لم تكن لدواعى الحب عاطفة |
|
ترد فضلك عن ظلم وعدوان |
فابغ الثواب الذي تحظى بأجله |
|
عند المعاد وتجزاه بإحسان |
لا تغمس اليد في ظلم معه |
|
فصاحب الوتر عنه غير وسنان |
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٣٣.