من أهل جرجرايا من نواحي النهروان ، حدث عن أبى محمد القاسم بن عطاء بن حاتم الكسائي القاضي ، روى عنه أبو سعد محمد بن عبد الله بن عمر البزاز الجابي.
أخبرنى أبو جعفر محمد وأبو بكر لامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني في كتابهما إلى أن أبا على (١) الحسن بن أحمد الحداد أخبرهما عن أبى سعد إسماعيل بن على بن الحسين السمان الرازي أنبأ أبو فحص عمر بن خلف بن إسحاق الباقلاني الجرجرائى بها بقراءتي عليه حدثنا أبو محمد القاسم بن عطاء بن حاتم الكسائي القاضي الجرجرائى حدثنا محمد بن يونس بن موسى الكديمي حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا مسعود بن قبان حدثنا أبو عون عن أبى صالح الحنفي عن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولأبى بكر يوم بدر «عن يمين أحدكم جبريل والآن أخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ويكون في الصف» (٢).
بغدادى ، كان يكون بالرملة ، كان من جلة الصوفية في عداد أحمد بن عطاء الروذبارى ، سمع أبا بكر محمد بن على بن الحسن العطوفى ، حكى عنه بكير بن محمد المنذرى الطرسوسي حكايات.
ذكره أبو عبد الرحمن السلمى في تاريخ الصوفية ، وقال له آيات وكرامات كتب إلى محمد ولامع ابن الصيدلاني أن أبا على الحداد أخبرهما عن على بن شجاع المصقلي الصوفي قال سمعت أبا الحسن على بن محمد بن جعفر الشامي يقول سمعت جهما الرقى الصوفي يقول سمعت عمر بن رفيل الجرجرائى ، وكان من السياح ، وسكن جبل لكام وأقام به مع الإبدال سنين كثيره ، قال : تهت في جبل لبنان أياما فأصابنى عطش عظيم فوقعت إلى كهف فرأيت الزنابير ، فقلت : يجب أن يكون هاهنا ماء وكنت طول تياهتى أشتهى رمانة ، فدخلت الغار فإذا برجل عليل مطروح مبتلى قد اجتمع عليه الزنابير فيقطعون لحمه ويحملونه ، قال : فعظم ذلك على وتحيرت في أمرى ، قال : فخطر بقلبي أن لو سأل الله عزوجل العافية رفع عنه هذا ، فقال لي : يا عمر اشتغل بشهوة الرمان فليس ذا من عملك ، قال : فخرجت من عنده وندمت أنى
__________________
(١) في الأصل : «أبا حي».
(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٦ / ١٤١