على بن عبد الواحد الدلال وأبا العباس أحمد بن أبى غالب بن الطلاية وغيرهم ، كتبت عنه وكان شيخا لا بأس به اضطر في آخر عمره ، وهو آخر من حدث عن القزاز ببغداد.
أخبرنا عمر بن الحسين بن المعوج بقراءتي عليه أنبأ أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز قراءة عليه أنبأ أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي إملاء حدثنا الحسين بن عباش المتوفى بالبصرة حدثنا الحسن بن محمد هو الزعفراني حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أبى عثمان قال : كنا مع سلمان تحت شجرة فأخذ غصنا [منها (١)] فنقضه (٢) فتساقط ورقة فقال : ألا تسألونى عما صنعت؟ فقلنا : أخبرنا [فقال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ظل شجرة فأخذ غصنا منها فنفضه فتساقط ورقة فقال : ألا تسألونى عما صنعت؟ فقلنا. أخبرنا] (٣) يا رسول الله قال : إن العبد المسلم إذا قام إلى الصلاة تحاتت عنه خطاياه كما تحات ورق هذه الشجرة (٤).
سألت عمر بن المعوج عن مولده فقال : قبل نهب الحريم بسنة فيكون سنة تسع وعشرين وخمسمائة ، وتوفى الاثنين لسبع خلون من ذى الحجة سنة اثنى عشرة وستمائة بالمارستان العضدي ، ودفن بمقبرته.
من ساكني شارع العتابين بالجانب الغربي ، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وأبا الحسين على بن محمد بن بشران ، وحدث باليسر ، مات في يوم السبت الرابع والعشرين من الحجة سنة سبعين وأربعمائة ، ودفن بباب حرب.
كان كاتبا جليلا يكتب الناس عليه ، وحكى شيخنا أبو اليمن الكندي أنه يبعث آلة الكتابة التي خلفها من الدوى والسكاكين وغير ذلك بتسعمائة دينار أميرية ولابن الفضل الشاعر فيه وقد ظلمه :
__________________
(١) ما بين المعقوفتين من المسند.
(٢) في الأصل : «فقبضه».
(٣) ما بين المعقوفتين من المسند.
(٤) انظر الحديث في : مسند الإمام أحمد ٥ / ٤٣٨.
(٥) انظر ترجمته في : معجم الأدباء ١٦ / ٥٩.