حدث عن أبى الحسن محمد بن الوليد بن أبان العقيلي المقرئ ، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسى. أخبرنى الأعز بن محمد الإسكاف أنبأنا أبو جعفر أحمد ابن عبد الله بن عبد القادر بن محمد بن يوسف أنبأنا أبو القاسم على بن الحسين الربعي إذنا عن أبى القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي أنبأنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسى حدثنا أبو عبد الله عمر بن على بن إدريس ببغداد حدثنا محمد بن الوليد العقيلي حدثنا نعيم بن حماد قال سمعت ابن المبارك يقول : سخاء النفس عما في أيدي الناس أفضل من سخاء النفس بالبذل ، ومروة القناعة بالرضا أفضل من مروّة البذل. قال نعيم : وأنشأ ابن المبارك :
ما ذاق طعم الغنى من لا قنوع له |
|
وإن ترى قنعا ما عاش مفتقرا |
فالعرف ما يأته تحمد عواقبه |
|
ما ضاع عرف وإن أوليته حجرا |
من أهل الحريم الطاهري ، سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد الحصين وغيره ، وحدث باليسير ، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن على القرشي وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه ، وعمّر حتى أدركناه وكتبنا عنه ، وكان شيخنا صالحا فقيرا صبورا ممتعا بإحدى عينيه.
أخبرنا عمر بن على بن النموذج بقراءتي عليه أنبأ أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين أنبأ الحسن بن على بن الحصين أنبأ الحسن بن على بن المذهب أنبأ أحمد بن جعفر القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبى حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الملك عن عطاء عن زيد بن خالد الجهني قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا».
سألت ابن النموذج عن مولده فقال : كان لي في الوفر ثلاث سنين إلا ثلاث سنين إلا ثلاث شهور ـ فيكون مولده تقديرا في سنة أربع عشرة أو أول سنة خمس عشرة وخمسمائة. وذكر القاضي القرشي أنه سأله عن مولده فذكر ما يدل أنه في سنة اثنتي عشرة ـ والله أعلم. وتوفى ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ، ودفن من الغد بباب حرب.
من أهل الحربية ، حدث عن أبى القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري ، روى عنه سلمان الحربي.