أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال أنشدنا أبو سعد بن السمعاني [قال] أنشدنا الفضل بن عمار لنفسه :
أمن شجن عيناك جادت شئونها |
|
نجيعا وما ضنت بذاك جفونها |
نأت بنت عوف بن الحطيم غدية |
|
إلى الحرة الرجلاء تحدى ظعونها |
فان تك هند حلت الدمث فالغضا |
|
فلسنا وإن شط المزار نخونها |
من أهل باب الأزج ، قرأ القرآن بالروايات الكثيرة على أبى محمد عبد الله بن على سبط أبى منصور الخياط ، وسمع الحديث الكثير من أبى الفضل محمد بن يوسف الأرموى ومحمد بن ناصر وسعد الخير الأنصارىّ وجماعة من أصحاب أبى نصر وطراد ابني الزينبي وابن بطر وابن طلحة ، وكتب بخطه ، وأقرأ الناس القرآن ، وما أظنه روى شيئا من الحديث.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه
قال : توفى أبو المعالي الفضل بن عمر بن أبى منصور الحلواني المقرئ صاحب شيخنا أبى محمد المقرئ يوم الخميس حادي عشر شعبان سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ، وصلى عليه بالجامع القصر الشريف وبمدرسة عبد القادر بباب الأزج ، ودفن بمقبرة باب حرب ، كان رفيقنا في سماع الحديث وقراءة القرآن ، كان مقرئا حافظا موجودا ، قد قرأ القرآن وأقرأه وختم خلقا كثيرا ، وسمع الحديث الكثير ، وكان متعففا متقللا.
من ساكني الشمعية ، قرأ القرآن بالروايات على أبى الحسن على بن عساكر البطائحى ، وسمع الحديث من أبى الأسعد بن يلدرك الجبريلى وخديجة بنت أحمد بن الحسن النهرواني ومن جماعة ، وكان يكتب خطا مليحا على طريقة ابن البواب ، وكان كهلا حسنا متدينا ساكنا طيب الأخلاق مرضى السيرة محمود الأفعال كيسا متواضعا ، سمع معنا الحديث من جماعة وكان صديقنا ، وحدث بشيء يسير ، ولم يتفق لي أن أكتب عنه شيئا ، سمع منه رفيقنا على بن معالى الرصافي.
__________________
(١) انظر ترجمته في : طبقات القراء ٢ / ١٠.