وشفاء ما لا تشتهي |
|
ه النفس تعجيل الفراق |
فقال : يا غلام الدواة والقرطاس فأتى بهما ، وأمرنى نكتب له الأبيات ، ثم قلت له : أنت والله تبغض بنت أبى العباس الطوسي ، فقال : اسكت أخزاك الله ، ثم ما لبث أن طلقها.
ابن شيخنا أبى الفرج التاجر ، وقد تقدم ذكره ، حكى عنه والده حكاية كتبها عنه إبراهيم بن على بن بكروس الشاهد ، وتوفى شابا قبل والده بزمان.
أنبأنا أبو الفرج بن كليب قال حدثني ولدي أبو حفص عمر قال كنت بأرض أقصره ، وكان معنا جماعة في الطريق فقال أحدهم : انزلوا بنا لأفرجكم اليوم فنزلنا وهناك شجرة عليها ورق أخضر وزهر أصفر فأخذ الرجل يصفق بيديه وأنشأ يقول :
يا نازلا بالبلد البلقع |
|
ويا ديار الظاعنين اسمعي |
ما هي باطلالى ولكنها |
|
رسوم أحبابى فنوحى معى |
قال : فلم تزل يكررها حتى ترنحت الشجرة ثم ألقت زهرها الأصفر جميعه ثم ألفت ورقها جميعه ، ولم يزل على ذلك كلما أنشد الأبيات ترنحت وألقت ما عليها من الأوراق والأزهار إلى أن لم يبق عليها شيء. قال شيخنا أبو الفرج : فحكيت ذلك لصهرى على ابنتي قايماز بن عبد الله المعروف بالمصلح المقتفوى فقال : شاهدت رجلا كرديا لنا بنهر مالك أو دجيل من أعمال العراق ـ الشك من الشيخ ، وأنه نزل ببعض أرضها وهناك شجيرة عليها الأزهار والأوراق وأنه أخذ ينشد هذين البيتين المقدمين وانها ترنحت ثم ألقت أوراقها وأزهارها كالحكاية الأولى.
سمع أبا القاسم على بن أحمد بن محمد بن بيان ، وحدث عنه ببلاد كرمان ، سمع منه يوسف بن أحمد بن إبراهيم الشيرازي. وروى عنه في كتاب الأربعين من جمعه.
أخبرنى ابو القاسم الصوفي جارنا أنبأ يوسف بن أحمد الشيرازي أنبأ أبو القاسم عمر بن عبد الواحد بن سعيد اليعقوبي المقرئ بنرماسير أنبأ على بن أبى طالب