سألت أبا الفضل بن البقال عن مولده ، فذكر أنه في صفر سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
قرأت بخط أبى على أحمد بن محمد البردانى قال : توفى أبو الفضل عمر بن عبيد المقرئ المعروف بابن البقال في ليلة الثلاثاء الخامس عشر من ذى الحجة سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ، ودفن بباب حرب يوم الثلاثاء عند أبيه وقد سمعت منه. وبلغني أنه سقط من السطح انفلق رأسه فمات. وكان ثقة.
من أهل باب الأزج ، قرأ القرآن بالروايات على أبى حفص عمر بن ظفر المغازلى ، وسمع الحديث بعد علو سنه على أبى طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف ، وحدث باليسير ، وعاش حتى ناهز المائة ، وكان شيخا صالحا.
من أهل باب البصرة ، سمع أبا القاسم مقبل بن أحمد بن بركة بن الصدر وغيره ، وحدث باليسير ، سمع سنه رفيقانا ابو المعالي محمد بن أحمد بن صالح بن شافع وعلى ابن معالى الرصافي ، وكان شيخا صالحا كثير العبادة قليل المخالطة للناس دائم الصمت.
أخبرنى على بن معالى أنبأ عمر بن عثمان الحلاج [و] أنبأ مسعود بن عبد الله الدقاق قالا أنبأ مقبل بن أحمد بن بركة قراءة عليه في رجب سنة خمسين وخمسمائة أنبأ محمد بن عبد الكريم بن محمد الكاتب أنبأ أبو على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أنبأ أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن جرير بن حازم عن أبى نصر العدوى عن أبى الدهماء العدوى عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من سمع منكم بالدجال فليفر منه يأتيه الرجل يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يرى معه من الشبهات» (١).
__________________
(١) انظر الحديث في : الجامع الكبير للسيوطي ١ / ٧٨٦.