خمسين وخمسمائة ، وكان قد ركب مع رئيس الرؤساء والهاشميين والخدم ومن انضم إليهم من الأعاجم ، وخرجوا إلى باب الحلبة لقتال البساسيرى فاسترحمهم ثم انعطف عليهم فانهزموا وهلك منهم خلق كثير ـ ذكر ذلك أبو الحسن الهمداني صاحب التاريخ.
سمع النقيب أبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وأبا عبد الله مالك بن أحمد ابن على البانياسى وأبا القاسم عبد الواحد بن على بن فهد العلاف وغيرهم ، وحدث باليسير ، سمع منه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب النحوي بالمدرسة النظامية في رجب سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
وقرأت بخطه وأخبرنيه عنه على بن عبد الرحمن بن على قال : عمر بن محمد بن محمد بن القاضي يكنى أبا حفص لا بأس به.
سمعت منه بقراءتي وسألته عن مولده ، فقال : في سنة تسع وستين وأربعمائة.
من أهل دار القز ، سمع الكثير بإفادة أخيه أبى البقاء محمد بن محمد [و] من آباء القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وهبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وهبة الله بن أحمد الواسطي وأبى غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبى المواهب أحمد بن أحمد بن محمد بن ملوك الوراق وأبى بكر محمد بن عبد الباقي البزاز وأبى على بن عبيد الله بن الزاغونى وأبى بكر محمد بن عمر بن أحمد بن دحروج وأبى الحسن على وأبى الفضل عبد الملك ابني عبد الواحد بن محمد بن الحسن القزاز وأبى منصور عبد الرحمن بن محمد ابن عبد الواحد القزاز وأبى القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي وأبى محمد يحيى بن على بن الصولي وأبى البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطى وأبى الحسن على بن هبة الله بن عبد السلام وأبى القاسم على بن طراد الزينبي وخلق كثير غير هؤلاء ، وانفرد بالرواية عن جماعة من شيوخه وبقطعة من مروياته ، وحدث بالكثير وانتشرت عنه الرواية ، وقصده الناس لعلو إسناده ، وهو آخر من حدث في الدنيا عن
__________________
(١) انظر ترجمته في : المستفاد ص ٢١٠.