من ساكني رباط شيخ الشيوخ ، حدث عن أبى بكر محمد بن على بن ياسر الأنصارىّ الجيانى ، روى لنا عنه عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي في مشيخته ، وذكر لنا أنه سمع منه في سنة خمس وسبعين وخمسمائة وأثنى عليه.
أخبرنى عبد الرحمن بن إبراهيم بدمشق أنبأ أبو منصور الفضل بن الحسن بن إسماعيل الطبري الصوفي ببغداد أنبأ أبو بكر محمد بن على بن ياسر الأنصارىّ أنبأ أبو سعد هبة الله بن القاسم (١) بن عطاء المهرانى أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين (٢) البيهقي أنبأ أبو سعد أحمد بن محمد بن الخليل الصوفي أنبأ أبو أحمد عبد الله بن عدى الحافظ حدثنا قسطنطين بن عبد الله الرومي حدثنا الحسن بن عرفة حدثني الحسن بن قتيبة المدائني حدثنا مستلم بن سعيد الثقفي عن الحجاج بن الأسود عن ثابت البناني عن أنس ابن مالك قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون» قال البيهقي ـ هذا حديث صحيح.
من أهل الحلة ، ذكره أبو الفتوح عبد السلام بن يوسف الدمشقي في كتاب «أنموذج الأعيان».
قرأت على أبى البركات القرشي عن أبى الفتوح الدمشقي قال : أبو المكارم الفضل ابن الحسن بن بركة الحلي لقيته بالحلة السيفية وكان موسوما عندهم بالمروءة ولكن الزمان أخنى عليك ، ووصلت حرفة الأدب إليه ، فاستنشدته فأنشدنى أبياتا كتبها على ظهر مجلد استعاره من أبى طالب يحيى بن زيادة وكان كلاهما متغفلين في شهر رمضان سنة خمس وستين وخمسمائة :
هذا الكتاب لسيد الكتاب |
|
والمستقل لسائر الآداب |
والمعتلى ذروات كل فضيلة |
|
غراء تخبر عن كريم نصاب |
عزل العلى لما تقمص بردها |
|
بوكى الرحال وناقص الأحساب |
لا تيأسن جمال دين محمد |
|
من فرحة تأتى بغير حساب |
__________________
(١) في الأصل : «أبى القاسم».
(٢) في الأصل : «الحسن».