من أصحاب الحديث ، ذكره عبد الباقي بن قانع توفى سنة ثلاثين وثلاثمائة ، وقال : كتبت عنه أحاديث ولم يحدث الناس ، مات في المحرم.
من ساكني البستان الصغير بشارع المأمونية ، وله مسجد مقابل البستان يؤم الناس فيه ، هكذا سمى والده غانما القاضي أبو المحاسن القرشي ، ورأيته بخطه في معجم شيوخه والمشهور كنيته ، سمع الكثير من أبوى القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين (١) وزاهر بن طاهر الشحامي وأبى غالب أحمد وأبى عبد الله يحيى ابني أبى على بن البناء وأبوى بكر محمد بن الحسين المزرفى ومحمد بن عبد الباقي الأنصارىّ وغيرهم ، وكتب بخطه وجمع مشيخة لنفسه ، وكان خطه رديا ، ولم يكن له معرفة بالحديث ، وكان شيخا صالحا مقبلا على شأنه.
روى لنا عنه أبو الفتوح نصر بن أبى الفرج بن على الحصرى الحافظ وسألته عنه فقال: شيخ صالح دين مشتغل بالله.
أخبرنى ابن الحصرى بمكة أنبأ أبو حفص عمر بن أبى بكر بن على التبان بقراءتي عليه أنبأ أبو عبد الله يحيى بن الحسن بن أحمد بن البناء قراءة عليه أنبأ أبو الحسن على ابن أحمد الملطي أنبأ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن دوست أنبأ أبو على الحسين بن صفوان وأخبرنا سفيان ومحمود ابنا إبراهيم بن سفيان بن مندة بقراءتي عليهما بأصبهان قالا أنبأ أبو الخير محمد بن أحمد بن الباغبان أنبأ أبو عمرو (٢) عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أنبأ [أبو] الحسين محمد بن يوسف المديني أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر اللنبانى قالا حدثنا أبو بكر بن أبى الدنيا حدثنا عبد الله بن خيران أنبأ المسعودي عن محمد بن عبد الرحمن عن عيسى بن طلحة عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا يلج النار من بكى خشية الله [عزوجل] حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري عبد أبدا» (٣).
__________________
(١) في الأصل : «ابن الحسين».
(٢) في الأصل : «أبو عمر».
(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٥٥. وسنن الترمذي ٢ / ٥٥.