وأخبرهم بذلك فلما ولى نعيم (١) قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أن الحرب خدعة»(٢).
كتب إلى أبو جعفر وأبو بكر محمد ولا مع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن أبا على الحسن الحداد أخبرهما عن أبى الوفاء مهدى بن طراز الواعظ حدثنا أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو القاسم عمر بن أحمد الحربي حدثنا أحمد بن الفضل الربعي حدثنا أحمد بن يحيى ثعلب حدثنا الزبير أن بعض أهل منبج (٣) قال : نزل الحكم بين أظهرنا وكنا فقراء فاستغنينا كلنا ، قيل : وكيف ذلك؟ قال : علمنا مكارم الأخلاق فجاد غنينا على فقيرنا فاستغنينا.
قرأت على عبد اللطيف بن محمد الجوهري عن طاهر بن محمد بن طاهر قال كتب إلى أبو بكر أحمد بن على بن خلف النيسابوري حدثنا [أبو] (٤) عبد الرحمن السلمى إملاء قال سمعت عمر بن أحمد الحربي يقول سمعت أحمد بن الفضل الربعي حدثنا محمد بن يزيد حدثنا عمرو بن بحر البصري قال : استعار منى شيخ من أهل العلم كتابا فيه مآثر غطفان فحبسه مدة ثم رده وقال لي : يا ابن أخى ذهبت المكارم إلا من الكتب.
أنبأنا ذاكر بن كامل ويحيى بن أسعد وجماعة وقالوا : كتب إلينا أبو على الحداد أن أبا الوقت البغدادي أخبره أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمى أنشدنا عمر بن أحمد الحربي أنشدنا أحمد بن عبد الله الهاشمي لنفسه :
حربكم (٥) في كل حال فكنتم |
|
لراجى نداكم عاضا غير ماطر |
سواء على الغادي إليكم لفاقة |
|
إذا زاركم [أو] (٦) زار أهل المقابر |
قرأت على أبى عبد الله الحنبلي بأصبهان عن أبى المحاسن الجوهري قال : كتب إلى ظفر بن الداعي العلوي أن أبا عبد الرحمن السلمى أخبره قال أنشدنى عمر بن أحمد الحربي قال أنشدنى أبو الحسن بن سكرة الهاشمي لنفسه :
في وجه إنسانة كلفت بها |
|
أربعة ما اجتمعن في أحد |
__________________
(١) في الأصل : «نعيمان».
(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٥ / ٢٨٣.
(٣) في الأصل : «منبج».
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٥) هكذا في الأصل.
(٦) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.