الذي صح من غير نزاع بناء إبراهيم وقريش وابن الزبير والحجّاج.
قال في الحاشية : قال ابن الجمال : قلت : وزيد عليه في سنة تسعة وثلاثين وألف في شعبان : عمّره السلطان مراد خان بن أحمد لما دخل السيل إلى المسجد ووصل إلى قفل البيت فسقط منه ما عدا الجهة اليمانية فهدم الكل حتى الجهة اليمانية وعمّر. انتهى. هذا لفظه.
وقد ألف الشيخ حسن [الشرنبلالي](١) الحنفي رسالة في ذلك أولها : وبعد : فيقول الفقير إلى مولاه الحسن الشرنبلاني أنه قد ورد الخبر من مكة بأنه لما كان يوم الأربعاء تاسع عشر شعبان سنة [تسع](٢) وثلاثين وألف ابتدأ نزول سيل عظيم إلى أن قال : سقط ميزاب الكعبة وما قام عليه من الجدار بالحجر ، وقطع من الجانب الذي به الباب ثاني يوم نزوله ، ولما بلغ ذلك إلى الوزير محمد باشا والي مصر بادر بإرسال الخبر إلى مولانا السلطان مراد إلى أن قال : ثم عمّرت. انتهى.
وفي منائح الكرم في أخبار البيت وولاة الحرم (٣) : أنه في عام ألف وتسعة وثلاثين في دولة الشريف مسعود بن إدريس بن حسن بن أبي نمي وإلى مكة كان سقوط البيت الشريف ، وذلك : أنه لما كان يوم الأربعاء التاسع عشر من شعبان من السنة المذكورة وقع مطر شديد ودخل المسجد ، وغرق أمة من الناس.
قال الشيخ محمد بن علان الصديقي (٤) : وخرص من مات في الليل
__________________
(١) في الأصل : الشرنبلاوي ، وكذا وردت في الموضع التالي.
(٢) في الأصل : تسعة.
(٣) منائح الكرم (٤ / ٦٤ ـ ٧٢).
(٤) جميع من ذكر البناء نقل عن ابن علان في رسالته المسماة : إنباء المؤيد الجليل مراد ببناء بيت الوهاب الجواد.