قال محشّية الشيخ زاده : وهي في أيديهم إلى اليوم وإلى يوم القيامة.
وفي حاشية الجمل (١) : وهي في أيديهم إلى اليوم. انتهى.
وقال المحب الطبري (٢) بعد ذكر حديث جبير : ويشهد لهذا الحديث بقاء عقبهم إلى اليوم ، فإن المفتاح والسدانة في يد أولاد عثمان بن أبي طلحة إلى يوم القيامة. انتهى.
وقال ابن ظهيرة في فتاويه نقلا عن الشمس الحطاب المالكي ، ولفظ الحطاب : تنبيه على وهم وغلط : رأيت بخط بعض العلماء منقولا من كتاب الجوهر المكنون في القبائل والبطون للشريف محمد بن أسعد الحراني النسابة ما نصه :
الحجبيون بطن منسوبون إلى حجبة الكعبة ، وهم ولد شيبة بن عثمان بن عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن طلحة.
قال شيخ الشرف ابن أبي جعفر الحسيني النسابة : ذكر أنه ليس لبني عبد الدار عقب ، وقد درج عقبهم من زمان هشام بن عبد الملك ، فكل من يدعى إلى هذا البطن فهو في ضحّ. قال في النهاية (٣) : الضّحّ ـ بكسر الضاد وتشديد الحاء المهملة ـ : ضوء الشمس.
والمعنى والله أعلم : أنه في أمر بيّن البطلان مثل ضوء الشمس.
قال الشمس الحطاب : وذلك كله وهم وغلط مخالف للأحاديث وكلام الأئمة ، فما نقله الشريف النسابة [مردود](٤) بنصوص علماء مكة والمدينة
__________________
(١) حاشية الجمل (١ / ٣٩٤).
(٢) انظر : القرى (ص : ٥٠٣ ـ ٥٠٦).
(٣) النهاية في غريب الأثر (٣ / ٧٥).
(٤) في الأصل : فمردود.